يعاني سكان حي 1306 مسكن بعين النعجة في العاصمة من مشكل امتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة وتسربها الى الشارع أحيانا دون أن يتم حل المشكل من طرف المسؤولين المعنيين بالأمر وهو ما تسبّب في غضب القاطنين الذين تخوّفوا من انعكاسات ذلك على الصحة العمومية. قال سكان الحي أن الوضع بات لا يحتمل وهم يعيشون هاجس انتشار أمراض خطيرة مرتبطة بتدني الوضع البيئي الذي تسببت فيه أقبية العمارات، حيث أكد هؤلاء أن هذه الأخيرة مملوءة عن آخرها بالمياه القذرة والأوساخ حيث أضحت مكانا مفضلا للحشرات الضارة والقوارض التي باتت تهدد الصحة العمومية في آية لحظة بالنظر إلى تسللها إلى شقق العمارات و تقاسمها مع السكان حياتهم اليومية سواء في الفترات الليلية أو حتى في وضح النهار أين أضحت تتجول بكل حرية، وتخوف المشتكون سيما قاطني عمارة رقم 2 من تفاقم الوضع وتكاثر أنواع غريبة من القوارض كالثعابين أو الفئران بمختلف الأحجام إلى جانب الذباب والبعوض الذي فعل فعلته بالسكان بعدما وجد ملاذا مناسبا للتكاثر. وتعد العمارة رقم "2" الأكثر تضررا حسب من تحدثوا إلينا بالنظر إلى الأقبية التي أضحت مهددة بالفيضان على قاطنيها خاصة سكان الطابق الأول وعلى الرغم من الشكاوي المرفوعة إلى السلطات في أكثر من مرة، إلا أنها لم تعمل على إيجاد حل للوضع وللروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس ما جعل المارة يجدون صعوبة كبيرة من اجتياز الحي أمام الروائح الكريهة كما حرم السكان من استغلال الفترات المسائية في الاستجمام والراحة بالإضافة إلى حرمانهم من فتح نوافذهم التي تظل موصدة لتجنب دخول الروائح و البعوض و حرمان أطفالهم من اللعب. كما أشار المشتكون إلى الغياب التام لمخطط التنظيف من طرف البلدية أو ديوان الترقية والتسيير الذي لم يتخذ حسبهم أي إجراءات حيال الوضع على الأقل تسخير إمكانات مادية و=بشرية لتنظيف الأقبية قبل فصل الحرارة وقبل الانعكاسات المحتملة على الصحة العمومية خاصة الصغار وكبار السن وكذا المرضى الذين قد يتأثرون بالوضع أكثر من الآخرين، حيث ناشدوا مصالح النظافة و التطهير بالتدخل العاجل لوقايتهم وأبنائهم من المخاطر المحتملة وأبرزها أمراض الحساسية وصعوبة التنفس بالنسبة لمرضى الربو كما ألحوا على البلدية على ضرورة إدراج برنامج للتطهير في القريب العاجل وقبل تفاقم الوضع.