يعيش سكان 200 مسكن بحي الأمير التابع إقليميا لبلدية الكاليتوس وضعا مزريا ومتدهورا للغاية بسبب امتلاء أقبية العمارات عن آخرها بالمياه القذرة إلى درجة تسربها إلى خارج البنايات وأمام مداخل العمارات مما انجر عنه انتشار هائل لمختلف الحشرات على غرار البعوض في عز الشتاء. أكد بعض القاطنين أن المتضررين من الوضع سيما المرضى فضَّلوا اللجوء إلى الأقارب لإيوائهم في العديد من المرات عندما تعرف فيه الأقبية تدفقا للمياه، تفاديا للتعقيدات الصحية، وحسب شهادات العائلات فإن أقبية العمارات الممتلئة بمياه القذرة لم تعرف أي التفاتة أو تدخل من طرف السلطات المحلية أو جهات أخرى، بالرغم من الشكاوي والمراسلات المتكررة للسكان خاصة منهم القاطنين بالطوابق الأرضية الأكثر تضررا سواء من الروائح الكريهة أو من الرطوبة الكبيرة بشققهم المنبعثة عبر الأرضيات التي تسببت لهم في مختلف الأمراض. وفي هذا الصدد يستفسر هؤلاء السكان عن سر تماطل وتجاهل السلطات لمشاغل سكان الحي الذي يشهد ديكورا آخر من حيث الانتشار الكبير للنفايات والأوساخ، سيما عبر الطرقات والأرصفة المؤدية إلى الحي، وقد وجه بعض السكان أصابع الاتهام للمسؤولين الذين لا يعملون على احتواء المشكل القائم منذ نشأة الحي الذي يعود إلى 10 سنوات فقط، إلا أنه يشهد وضعا مترديا كما لو تأسس في التسعينات على حد تعبير هؤلاء، وما زاد من استياء هؤلاء القاطنين هو عدم تزويد الحي بالحاويات وأعوان التنظيف والسعي لمضاعفة دوريات رفع النفايات مع تنظيم مبادرات لتنظيف الأحياء كما لم ينكر البعض منهم أن السكان أنفسهم القاطنين بذات الحي ساهموا في الوضع المتردي بتخلصهم العشوائي من النفايات مع تنظيم مبادرات لتنظيف الأحياء، كما لم ينكر البعض منهم أن السكان أنفسهم القاطنين بذات الحي ساهموا في الوضع المتردي بتخلصهم العشوائي من النفايات وعدم حفظها في أكياس تجنب انتشارها وتحلل روائحها في الجو. وأضاف هؤلاء السكان أن انتشار الأوساخ وتسرب المياه القذرة أمام العمارات تسببت في تخوفهم من كارثة وبائية وعليه عبرت العائلات عن تخوفها الشديد من عواقب تدهور الوضع في فصل الصيف، حيث أكدوا أن انتشار الروائح الكريهة وما يرافقها من حشرات وحيوانات ضالة طول أيام السنة بات يؤرقهم ويتسبب في متاعبهم، بسبب الأقبية المذكورة سالفا، الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة والحيوانات على غرار تكاثر الجرذان التي تغزو المكان، حيث يشكل وجودها خطرا حقيقيا على صحة السكان. وأضاف السكان أن هذه المعاناة ليست حديثة بل تخبط فيها هؤلاء لسنوات خلت دون أن تجد حلا لدى المصالح المعنية، وما زاد في تفاقم الوضع أكثر هو تسرب المياه القذرة، حيث تحولت إلى برك مائية متعفنة عند مداخل العمارات، مما يهدد الوضع البيئي في الحي ويتطلب دق ناقوس الخطر الذي يهدد صحة السكان، خاصة الأطفال الذي ارتفعت في أوساطهم نسبة الإصابة بأمراض الحساسية والطفح الجلدي وأمراض العيون. وعليه جدد سكان العمارات بحي الأمير بالكاليتوس مطالبهم للسلطات المحلية التدخل العاجل لإخلاء الأقبية من المياه القذرة وتطهيرها حفاظا على صحة المقيمين بذات الحي من أمراض معدية وأوبئة.