بقع داكنة تظهر على سطح الشمس في مناطق من الكرة المضيئة للشمس، يستطيع شهود العيان من خلال العين المجردة رؤية بقع سوداء تحيط بقرص الشمس، خاصة قبل ربع ساعة من وقتي الغروب وقبل الشروق، وهي في الواقع مساحة من الغاز تكون أبرد من المساحة المحيطة بها من السطح المرئي للشمس، وتظهر لمدة معينة، قد تمتد إلى بضعة أشهر، ودرجة حرارتها تقل عن درجة حرارة الكرة المضيئة بحوالي 1500 إلى 2000 درجة، وتبدو سوداء اللون لقلة درجة حرارتها. تختلف البقع السوداء في مساحتها، إذ تصل دائرة قطرها إلى 80 ألف كم، ويرتبط نشوؤها مع زيادة نشاط الشمس، ويزداد تكون الانبعاث الكتلي الإكليلي، وهو انفجار من الرياح الشمسية، تطلق إشعاعات مختلفة وتدفقات هائلة من المجالات المغناطيسية، وتطرح بها في الفضاء الخارجي. تتحرك البقع السوداء على سطح الشمس، ولكن هذا يدل في حقيقته على دوران الشمس حول نفسها، إذ بمراقبة الكلف الشمسية تمكن العلماء من حساب سرعة دوران الشمس حول محورها. من الممكن أن تحتوي الشمس على مئات البقع الشمسية، وتعرف دورة البقع الشمسية بالدورة الشمسية، فكل دورة مدتها تقارب 11 سنة شمسية، فعلى سبيل المثال خلال السنة الأولى قد لا تحتوي الشمس على أي بقع، وبعد خمس سنوات ونصف سوف تحتوي الشمس على أعلى عدد من البقع.