يبدو رئيس حركة مجتمع السلم السيد عبد الرزاق مقري حريصا في الآونة الأخيرة على الدعوة إلى ما يصفه بالتغيير السلمي، وفي هذا السياق دعا كبير الحمساويين إلى تشكيل جبهة حزبية واسعة بعد الانتخابات الرئاسية من أجل (التغيير) بالطرق السلمية. وذكر السيد مقري خلال لقاء مع مناضلي حزبه بمناسبة تجديد هياكل المكتب الولائي لحركته ببرج بوعريريج والذي احتضنته قاعة البشير الإبراهيمي أن الهدف من تشكيل هذه الجبهة الحزبية مع التشكيلات السياسية هو السعي إلى تغيير النظام بالطرق السلمية. وقال في هذا الصدد (لا بد من التغيير السلمي... ونحن لسنا انتقاميين بل ندعو إلى حوار وطني شفاف). واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أنه لا يمكن لأحد تسيير شؤون البلاد بمفرده (لأن الوضع الاقتصادي للبلاد في خطر والإصلاحات الاقتصادية التي تمت لم تحقق النتائج المرجوة) حسبه. وأضاف السيد مقري (لن نقبل بسياسة الأمر الواقع ولن نسمح بزعزعة الجبهة الداخلية ولن نقبل بالعودة إلى سنوات التسعينات حيث فقدت الجزائر سيادتها بسبب شروط صندوق النقد الدولي). وجدد رئيس حركة مجتمع السلم في ختام تدخله دعوته إلى المترشحين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة والانسحاب منها لكون النتيجة -حسبه- (محسومة).