قالت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس الاثنين بسكيكدة أنها تتعهد بإعادة (بناء شاملة للبلاد ترتكز على مؤسسات جديدة ودولة مدنية) كما شددت على ضرورة ترقية حقوق المرأة الجزائرية. وخلال تجمع شعبي نشطته بمدينة سكيكدة في إطار اليوم الثاني من الحملة الانتخابية لرئاسيات يوم 17 افريل المقبل، اقترحت السيدة حنون (إعادة بناء شاملة للبلاد والتي تتضمن وضع مؤسسات جديدة تضمن الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء في إطار دولة مدنية تضمن عدم استغلال الدين لأغراض السياسة). السيدة حنون التي طالبت (بتداول حقيقي على السلطة) لا يشمل من كانوا من قبل في هرم هذه السلطة، اكدت أن برنامجها الانتخابي هو (البرنامج الكفيل بإحداث القطيعة الحقيقية مع نظام الحزب الواحد. كما ذكرت المرأة الوحيدة المترشحة للاستحقاق الرئاسي المقبل أن حزبها لم يكن أبدا في السلطة وبالتالي فهو (لا يتحمل أية مسؤولية في الفشل المسجل على جميع المستويات) كما سجلت ارتياحها ل (لمكتسبات السياسية والاقتصادية المحققة والتي ناضل الحزب من أجلها). مرشحة حزب العمال أعربت أيضا عن أملها في رؤية المزيد من الحضور النسوي خلال التجمعات التي تنشطها أثناء حملتها ووعدت بتكريس (مساواة حقيقية) بين الرجال والنساء عبر قوانين تضمن حقوق المرأة خاصة الحقوق النقابية للمرأة العاملة. وجددت السيدة حنون التزامها بعدم منح (وعود كاذبة)، مضيفة أنها لن تعد منتخبيها (بدولة اشتراكية لأن ذلك لا يتحقق إلا عن طريق مسار ثوري يأتي تتويجا للقطيعة مع النظام الحالي). (إذا تجندتم بقوة فيمكنكم تحقيق انطلاقة جديدة نحو التغيير الديمقراطي وتأسيس الجمهورية الثانية بعد 52 سنة من الاستقلال) تقول السيدة لويزة حنون أمام السكيكديين داعية إياهم إلى (محاسبة المسؤولين). من جهة أخرى حذرت زعيمة حزب العمال من (المؤامرات التي تستهدف وحدة النسيج الوطني) خاصة من خلال (تأجيج نار الفتنة بين المالكيين والإباضيين بولاية غرداية). وأكدت السيدة حنون في هذا الإطار ان الأحداث والانزلاقات التي تشهدها حاليا ولاية غرداية (تسببت فيها أطراف خارجية تتكلم باسم الدفاع عن حقوق الإنسان وتحركها منظمات حكومية وغير حكومية أجنبية تعمل على التأليب بين المالكيين والإباضيين بهدف ضرب الاستقرار الوطني والمساس بوحدة النسيج الوطني). وأضافت مترشحة حزب العمال أن هذه الانزلاقات تندرج ضمن (التحرشات التي تمارسها أطراف خارجية في إطار ما يُسمى بالربيع العربي والتي تهدف إلى خلق فوضى تفكيكية مثلما حدث ويحدث في تونس وليبيا وسوريا).