تعهدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس بسكيكدة بإعادة "بناء شامل للبلاد ترتكز على مؤسسات جديدة ودولة مدنية". قالت حنون، في تجمع شعبي نشطته بمدينة سكيكدة في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية إن برنامجها "البرنامج الوحيد الذي يملك البديل الفعلي والحقيقي ويحمل تصورا جديدا من أجل انطلاقة جديدة تفتح أفقا إيجابية للأمة من أجل بناء جمهورية ثانية بعد 52 سنة"، ببناء دولة ديمقراطية بمؤسسات دستورية جديدة تكرس الحقوق الفعلية وذات طابع مدني، بعيدة كل البعد عن استغلال الدين لأغراض سياسية، وقالت إنها لا تقدم وعودا غير قابلة للتجسيد، بل تنطلق من إعادة إعمار شامل. اقترحت حنون "إعادة بناء شاملة للبلاد والتي تتضمن وضع مؤسسات جديدة تضمن الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء في إطار دولة مدنية تضمن عدم استغلال الدين لأغراض السياسة". وطالبت حنون "بتداول حقيقي على السلطة" لا يشمل من كانوا من قبل في هرم هذه السلطة أكدت أن برنامجها الانتخابي هو"البرنامج الكفيل بإحداث القطيعة الحقيقية مع نظام الحزب الواحد. كما ذكرت أن حزبها لم يكن أبدا في السلطة وبالتالي فهو "لا يتحمل أية مسؤولية في الفشل المسجل على جميع المستويات"، كما سجلت ارتياحها ل"المكتسبات السياسية والاقتصادية المحققة والتي ناضل الحزب من أجلها". وحذرت زعيمة حزب العمال من "المؤامرات التي تستهدف وحدة النسيج الوطني" خاصة من خلال "تأجيج نار الفتنة بين المالكيين والإباضيين بولاية غرداية". وأكدت حنون في هذا الإطار أن الأحداث والانزلاقات التي تشهدها حاليا ولاية غرداية "تسببت فيها أطراف خارجية تتكلم باسم الدفاع عن حقوق الإنسان وتحركها منظمات حكومية وغير حكومية أجنبية تعمل على التأليب بين المالكيين والاباضيين بهدف ضرب الاستقرار الوطني والمساس بوحدة النسيج الوطني". وهاجمت مترشحا منسحبا من السباق، ووصفته بصاحب فتنة غرداية. وأضافت مترشحة حزب العمال أن هذه الانزلاقات تندرج ضمن "التحرشات التي تمارسها أطراف خارجية في إطار ما يسمى بالربيع العربي والتي تهدف إلى خلق فوضى تفكيكية مثلما حدث ويحدث في تونس وليبيا وسوريا". وقالت حنون "حان الوقت لمكافحة الفساد" وعرجت على إمبراطورية الخليفة وعن مركب الحجار وعديد المنشآت، ووجهت انتقادات لاذعة لباقي المرشحين، خاصة المرشح المنتهية عهدته، وتطرقت إلى الرهانات الإقليمية والدولية والتحرشات التي تواجه الجزائر على حدودها وأمنها وسيادتها.