كشف مصدر موثوق جدّا ل (أخبار اليوم) أمس أنه من المنتظر أن يزور الجزائر في الثامن من شهر أفريل القادم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إضافة إلى شخصية قطرية بارزة. وأضاف ذات المصدر أن هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات تكتسي أهمّية بالغة لعلاقات البلدين، وهي تعبّر عن الاهتمام الذي توليه واشنطن لبلادنا. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الزيارة تأتي لإبداء مساندة البلدين الولايات المتّحدة الأمريكية وقطر للمسار الديمقراطي في الجزائر وإعطاء دفع لعلاقات البلدين بالجزائر، علما بأن مدير الحملة الانتخابية للمرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة كشف عن زيارة لمسؤول أجنبي رفيع المستوى، لم يفصح عن هويته، وذلك في أوّل خرجة له في إطار الحملة الانتخابية التي قادته إلى ولاية أدرار. حيث صرّح سلال بأن شخصية هامّة ستزور الجزائر في الأيّام القليلة المقبلة. ويعدّ جون كيري واحدا من صنّاع القرار الدبلوماسي البارزين في الولايات المتّحدة الأمريكية، ويرى متتبّعون أن زيارته للجزائر ستؤكّد مرّة أخرى الأهمّية البالغة التي تمثّلها الجزائر بالنّسبة لأمريكا كشريك بارز، خصوصا في عملية مكافحة الإرهاب. وكان جون كيري قد صنع الحدث سياسيا وإعلاميا في الساعات الأخيرة، حين صرّح بأن الأحداث الأخيرة لن تؤثّر على التعاون مع روسيا بشأن الجهود الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وكشف كيري الذي يشارك في المؤتمر العالمي (القمّة الثالثة للأمن النووي) بلاهاي، أنه سوف يحضر قمّة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أمس الثلاثاء أن سوريا تجاوزت مهلة 15 مارس التي وعدت فيها بتدمير أكثر من عشر منشآت إنتاج وتخزين للأسلحة الكيماوية، وتابع: (أمامنا بعض التحدّيات الحقيقية خلال الأسابيع للانتهاء من هذه الأزمة). للإشارة، فقد أشاد مجلس الشيوخ الأمريكي بالإصلاحات التي باشرتها الجزائر وبالمستوى (الجيّد) المسجّل في الشراكة الجزائريةالأمريكية في مجال مكافحة الارهاب. وأوضح رئيس اللّجنة الفرعية لمجلس الشيوخ الخاصّة بالشرق الأوسط السيّد روبرت كايسي أن (قرار الجزائر برفع حالة الطواريء يعدّ خطوة إيجابية) في مسار الإصلاحات، وأضاف من جانب آخر أن (حركة المظاهرات في الجزائر كانت جد محدودة مقارنة بتلك التي جرت في بلدان المنطقة الأخرى) من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، مشيرا إلى أن (المطالب كانت ذات طابع اقتصادي واجتماعي أكثر منها سياسي).