في رد صريح على الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية بيرنارد كوشنير الذي ادعى أن العلاقات مع الجزائر ستتحسن بعد رحيل جيل الثورة، قال كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله بباريس أن قيم ثورة نوفمبر تدوم عبر الزمن كونها ذات بعد عالمي· وفي تصريح صحفي على هامش مراسم الترحم بجسر سان ميشال بباريس على أرواح ضحايا مجازر 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية قال الوزير: من غير المجدي انتظار تلاشي قيّم نوفمبر على مر الزمن لأن الأمر يتعلق بقيم عالمية· ومن هذا الجسر تم الإلقاء بعشرات الجزائريين بنهر السين بعد احتجاجهم على حظر التجول العنصري الذي فرضه عليهم رئيس الشرطة موريس بابون· وأشار السيد بن عطا الله إلى أن مراسم الترحم بهذا المكان الرمزي المتمثل في جسر سان ميشال تعكس الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية والحكومة للتضحيات التي كابدتها الجالية الوطنية بالخارج، مضيفا: إنه لمن الحاسم بالتزامن مع الذكرى ال49 لإحياء هذه الأحداث الأليمة أن تعبر السلطات العليا للبلد عن تعاطفها مع جاليتنا بفرنسا التي بذلت تضحيات جسام من أجل أن تسترجع الجزائر استقلالها وكرامتها· وتهد تصريحات السيد بن عطا الله بمثابة تحالف واضح مع وزير المجاهدين السيد شريف عباس الذي كان يبدو وحيدا في مواجهة كوشنير!