تشكل عودة الجزائر إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بانتخاب، رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، في عضوية المكتب التنفيذي للكاف، خطوة هامة ونقطة تحول كبيرة، لكرة القدم الجزائرية، التي كانت غائبة منذ سنوات عن هذه الهيئة الإفريقية، مما تسبب لها في دفع ثمن مؤامرات حيكت ضدها، وبقيت هي في موقع المتفرج، في العديد من المناسبات. وبعد غياب دام ثماني سنوات، تعود الجزائر بقوة إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، لتعزز حضورها وتأثيرها في كرة القدم القارية، ويفتح هذا التقدم آفاقا جديدة ويمنح البلاد الفرصة للعب دور رئيسي في القرارات الرئيسية، في كرة القدم في القارة السمراء، والمعروفة بلعبة "الكواليس"، لاسيما حينما يتعلق الأمر بتنظيم الأحداث القارية الكبرى، أو حتى خلال المنافسات الكبرى، ويسجل التاريخ ما عاشته كرة القدم الوطنية، من بعض المؤامرات التي حيكت ضدها، من قبل الصديق قبل العدو، نظرا للفراغ الذي تركته في هذه الهيئة القارية. هذه العودة من الباب الواسع، ستكون رمزا لكرة القدم المحلية في عملية إعادة البناء الكاملة، مدفوعة بطموح واضح، وهو العودة إلى قمم كرة القدم الإفريقية والدولية، حيث تعتزم "الفاف» مواصلة جهودها لتحديث واحترافية كرة القدم الوطنية، مع الدفاع بحزم عن مصالح الجزائر على الساحة الدولية، فاليوم أصبح للجزائر مكانة مؤثرة داخل الهيئات الإدارية لكرة القدم الإفريقية. إعادة تعيين الجزائر، ممثلة برئيس الفاف وليد صادي، في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم هو أكثر بكثير من مجرد انتخابات بسيطة، فهو يمثل بذلك اعترافا بالدور الرئيسي الذي تنوي الجزائر أن تلعبه في تطوير كرة القدم الإفريقية، فقد أظهر صادي، من خلال تصريحاته في كل مرة، استعداده لحماية مصالح كرة القدم الوطنية والفرق الجزائرية والأندية المحلية، من خلال ضمان تمثيلهم في القرارات الرئيسية لكرة القدم القارية، حيث تمكن من إعادة تأهيل صورة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على المستوى الدولي، مما جعلها أكثر مصداقية واحترامًا، حيث ستسمح هذه العودة إلى الساحة الإفريقية للجزائر، بالمشاركة في المناقشات والتأثير على الاتجاهات الاستراتيجية لكرة القدم في إفريقيا. ويأتي هذا، بفضل الدعم القوي للسلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يحرص على أن تعود الجزائر إلى كل الهيئات الرياضية الدولية، في ظل إعادة إصلاح وبعث المنظومة الرياضية من جديد، هذا التقدير من أعلى السلطات في البلاد، يؤكد على الأهمية التي توليها للرياضة، وخاصة كرة القدم، باعتبارها ناقلاً للوحدة الوطنية والتأثير الدولي. مثلما أكد عليه وليد صادي الذي شكر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على مساندته ودعمه.