تعد القناة التلفزيونية (الوئام) من القنوات المولودة حديثا، حيث ظهرت على القمر الصناعي (نيل سات) عشية انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014، وهي قناة أطلقت خصيصا لعرض حصيلة وبرنامج المترشح الحر "عبد العزيز بوتفليقة" الساعي لاستكمال مشروع الوئام الذي سميت القناة تيمنا به، وهي قناة تجند مئات الصحفيين الذين لا يكتفون بالترويج لحصيلة وبرنامج بوتفليقة، بل يتصدون للحملات الهادفة إلى تشويهه أيضا. تنقلت (أخبار اليوم) إلى قناة (الوئام) للاستطلاع واكتشاف طريقة عمل الصحفيين وكيفية إعداد برنامج القناة، وعملية مواكبة التجمعات التي ينشطها ممثلو الرئيس المترشح المنتهية عهدته "عبد العزيز بوتفليقة" في 48 ولاية والتي زاروا منها حتى الآن 23 ولاية عبر كامل التراب الوطني. كما تشهد المحطة التلفزيونية التي يتجاوز عدد صحفييها وعمالها ال300، حركة وحيوية حيث تبدو كخلية نحل من أجل إيصال المعلومة في زمنها المحدد، حيث اقتربنا من رئيس تحرير أخبار الفترة الصباحية في "الوئام" "ناصر بن مبروك" الذي قدم نبذة وشرح عمل وطريقة القناة التلفزيونية، قائلا إن القناة تتربع على ثلاثة طوابق، وبها أستديو الأخبار مجهز بأحدث الوسائل وهو الذي تعرض فيه النشرات الإخبارية، إضافة إلى الحصص التلفزيونية التي ستنطلق قريبا، كما أشار إلى (إذاعة الوئام) وهي قناة سمعية تدعم المترشح "عبد العزيز بوتفليقة" . كما أوضح نفس المتحدث أنه يوجد فضاء للآنترنت الذي يعد أمرا أساسيا فهو يستهوي بدرجة كبيرة فئة الشباب المواكب للعصر على حد قوله، ضف إلى ذلك مجال مخصص للصحافة المكتوبة التي تقوم بتحرير الأخبار. "لسنا نسخة من التلفزيون الجزائري" وردا على سؤال حول غياب حوارات للقناة مع الشخصيات البارزة التي تقوم بتنشيط الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزبز بوتفليقة وعلى رأسها مدير الحملة (عبد المالك سلال)، قال المتحدث أن القناة انطلقت في وقت قياسي، أسبوع تقريبا قبل الحملة الانتخابية، حيث كان الطاقم الاداري منشغلا بضبط الطاقم الصحفي إضافة إلى إعداد النشرات، وهي أمور حالت دون التفكير في دعوة ممثلي المترشح (بوتفليقة)، مؤكدا في ذات الوقت أن المترشحين أبدوا استعدادهم الحضور إلى القناة في المستقبل القريب، وموضحا أن الممثلين الستة البارزين للمترشح بوتفليقة (سلال، أويحيى، بلخادم، سعداني، بن يونس، وغول)، قاموا بزيارة القناة وحرصوا على تشجيع طاقم العمل والإشادة بالجهد المبذول من قبل القناة بكل طواقمها من اداريين إلى صحفيين ومسيرين. كما فند رئيس تحرير الأخبار بقناة الوئام ما يشاع عن وجود تشابه كبير بين التلفزيون العمومي وقناة الوئام، قائلا في هذا الإطار إن التشابه يكمن في الشخصيات باعتبارهم جزء من السلطة، أما قضية المعالجة أضاف أن الوئام تختلف كثيرا عن التلفزة الجزائرية بحكم امتلاكها فريقا شابا يعمل بكل حرية وتعبير دون قيود، كما تختلف في طريقة عرض الأخبار وطريقة عمل الصحفيين، فوجود صحفيين من التلفزة الوطنية خلق في بعض الأحيان نوعا من التشابه الذي أعطى لمسة ونكهة للقناة، كما وجدت المحطة لتشبع فضول المشاهد الجزائري بخصوص الإنجازات الهامة المحققة، والإنجازات المرتقبة في الخمس سنوات القادمة في حال تمكن بوتفليقة من الفوز في الاستحقاقات القادمة، وهي البرامج والإنجازات التي لا يمكن الحديث عنها بالاستفاضة المطلوبة في المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري. "لا ننافس القنوات الأخرى.." وذكر السيد ناصر بن مبروك أن قناة الوئام حريصة على احترام أخلاقيات وأدبيات المهنة وايصال رسالة نبيلة تعمل على تدعيم المرشح الوحيد "عبد العزيز بوتفليقة (لا غير) أما غيره فلا يهمنا على -حد تعبيره-. وأفاد رئيس التحرير أن المحطة تقوم بتقارير تعرض انجازات والمشاريع المحققة على طول 15 سنة اضافة إلى استيفاء رأي الشارع الجزائري حول المترشح، معتبرا أن مسار القناة واضح وهو يقوم على دعم الرئيس المنتهية عهدته عبد العزيز بوتفليقة. واعتبر محدثنا أن الطاقم الصحفي في القناة يعمل بقناعة وحب وايمان لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة باعتباره الأصلح والأجدر برئاسة الجزائر. وعن المحطات التلفزيونية التي تسير في نفس السياق على غرار محطة مترشح آخر، أضاف ذات المسؤول أن القناة الخاصة بأحد المترشحين لا تنشط كثيرا إلا بعرض صور وبعض الفيديوهات حول خطاباته، موضحا أن (تلفزيون الوئام) لا ينافس القنوات الأخرى. وقال الإعلامي "ناصر بن مبروك" أن القناة تبث تجمعات حية لممثلي المترشح عبر ربوع الوطن التي وجدت صدى كبير في أوساط الجماهير الجزائرية المتطلعة والمحبة للمترشح "عبد العزيز بوتفليقة" التي تعمل قناة الوئام حسبه إلى إرضاء وإشباع المشاهد بكل المعلومات الخاصة، اضافة حسب قوله أن المحطة لا تعمل من أجل التنافس بل تعمل لدعم المترشح الحر "بوتفليقة" في حملتة الانتخابية. متفائلون بكسب التحدي.. وعبر المتحدث عن تفاؤله بإمكانية فوز الرئيس المنتهية ولايته بعهدة أخرى نظرا للجماهير المحبة والداعمة له، فبحكم مساره النضالي في الثورة التحريرية وعلى الساحة السياسية وامتلاكه خبرة لا يمتلكها غيره تأهله إلى اعتلاء قصر المرادية من جديد، موضحا أن القناة تعمل في هذا الاطار من أجل دعمه في جميع الأوقات بغض النظر عن كل شيء، مضيفا أن الشعب الجزائري بات يتخوف بخصوص هوية الرجل القادم الذي سيقود البلاد، ضاربا المثل بالدول العربية التي حصل فيها التغيير والتي أدت في مجملها إلى الخراب والدمار وأطلقت على نفسها بالربيع العربي الذي هو في الحقيقة دمار عربي على حد تعبيره.