تسببت الأمطار التي تساقطت مؤخرا، في كشف عيوب نقص التهيئة للكثير من أحياء بلدية سيدي داود في بومرداس، حيث انتشرت على مستواها كميات من الأوحال كما تحولت إلى مسرح للبرك والمستنقعات المائية، وتعود هذه المظاهر السيئة التي شهدتها العديد من أحياء البلدية إلى غياب أشغال التعبيد والتزفيت، الأمر الذي جعلها مسرحا لتلك المشاكل والتي أرقت المواطنين كثيرا سيما المارة الراجلين الذين يسلكون مسالكها في سبيل الالتحاق بسكناتهم وكذا بالمناطق المجاورة لأحيائهم في سبيل قضاء متطلبات مختلفة. وحسب بعض المواطنين، فإن الأمر يرجع إلى عدم استفادة الطرقات والأرصفة من عمليات التعبيد والتزفيت منذ زمن طويل، حيث أن السلطات المحلية لبلديتهم قامت بتعبيد بعض طرقات أحياء البلدية غير أن هذه الأشغال سرعان ما انكشفت عيوبها بمجرد تساقط أمطار فصل الشتاء، ناهيك عن انتشار الحفر والفجوات ببعض الأجزاء ما يحولها إلى برك ومستنقعات مائية قابلة للعوم تقلق وتضايق المواطنين كثيرا خلال تحركاتهم داخل بلديتهم. من جهة أخرى، اشتكى سكان البلدية من الفوضى التي تغرق فيها (شبه) محطة نقل المسافرين بسبب ضيق المحطة والتي تتسبب في الركن العشوائي للحافلات، فضلا عن ذلك يشتكي المواطنون الذين يستعملون هذه الحافلات في سبيل الالتحاق بالبلديات الأخرى أو عاصمة الولاية بومرداس، والتي تربطهم بها شؤون العمل والدراسة بالإضافة إلى رغبة هؤلاء في اقتناء حاجياتهم من الأسواق، في ظل غياب أسواق على مستوى بلديتهم، بالإضافة الى مراكز تجارية تسمح لهم بتغطية احتياجاتهم الضرورية من مختلف السلع خاصة وأن السلع بهذه الأماكن تمتاز بنوعية ذات جودة عالية. وبهذا الخصوص يناشد المواطنون السلطات المحلية تنظيم محطة النقل من خلال تدعيم المحطة بعدد وافر من الحافلات من أجل تسهيل عملية تنقلهم خاصة أن جل المركبات التي يتنقلون فيها قديمة ومهترئة تصدر منها روائح دخان كريهة فضلا عن أصوات عالية تؤرق الركاب طيلة تواجدهم داخل الحافلات، ناهيك عن الضغط والاكتظاظ الكبيرين الذين يسجلان داخلها، وفي العديد من المناسبات تتعرض هذه الأخيرة لأعطاب في منتصف الطريق ما تدفع المواطنين لتغييرها من خلال انتظار قدوم حافلات أخرى متجهة إلى الوجهة نفسها التي يرغبون في الالتحاق بها.