تعرف محطة نقل المسافرين ببلدية بغلية شمال شرق ولاية بومرداس، على الخط الرابط بقرية دار البيضاء، التي تبعد بأكثر 08 كلم عن المدينة، انعداما كليا لحافلات النقل وهذا منذ أزيد من 10 سنوات، وهو ما أصبح يعطل المواطنين عن الالتحاق بالمكان بسهولة، حيث بات الوضع يتطلب استغراق وقت طويل من اجل انتظار حافلات تعمل بطريقة غير شرعية، وهو ما يثير غضب وسخط مستعملي هذا الخط. ل . حمزة وأكد قاطنو قرية الدار البيضاء، في تصريحهم ل (أخبار اليوم) أن هذا الخط يعرف حركة دءوبة من قبل المواطنين بغية قضاء حاجياتهم و الالتحاق بمناصب عملهم، وكذا توفير مختلف المتطلبات والحاجيات من ألبسة ومأكولات وأفرشه وحتى مواد الخضر والفواكه التي يحبذون اقتناءها من مدينة بغلية، ومع هذا فإن الخط يطرح مشكلة كبيرة بسبب انعدام كلي لحافلات النقل التي تربط القرية بالبلدية، وعلى حد قول بعض المواطنين فإن تنقلاتهم أصبحت صعبة وهو ما يضعهم في ورطة حقيقية من أجل تدبر طريقة للوصول إلى المكان سيما في الفترة المسائية، وفي هذا الصدد أعرب المواطنون عن سخطهم وانزعاجهم الكبيرين بسبب هذه الظروف التي قالوا إنها أرقتهم كثيرا وألحقت بهم العديد من المتاعب ناهيك عن الإرهاق والتعب الناجم عن الانتظار الطويل في المحطة. وأمام التجاهل الكلي للمصالح الوصية أصبح المواطنون يعتمدون على سيارات (الكلوندستان) أو الحافلات التي تعمل بطريقة غير شرعية، والتي قالوا إنها انتعشت كثيرا بفضل المشكلة التي يتخبطون فيها، علاوة على النفقات أثقلت جيوبهم، وعليه يطالب مستعملو هذا الخط تحسين مستوى خدمات النقل من خلال رفع عدد الحافلات، في السياق يتواجد الطريق الرابط بين القرية والبلدية في وضعية كارثية تتعقد بتساقط كميات قليلة من الأمطار، نظرا للحفر المنتشرة على طول هذا الأخير، إذ سرعان ما يتحول إلى فضاء للبرك والمستنقعات المائية في ظل عدم استفادته من أشغال التهيئة، وتسببت حالة التآكل والتدهور التي مست الطريق المذكور في تكبيد المواطنين الذين يستعملونه الكثير من المتاعب والمشاكل نظرا للصعوبات التي يصطدمون بها خلال تنقلهم بين أرجاء المكان، حيث يتعذر عليهم التحرك براحة بسبب الانتشار الكبير للفجوات والحفر، وتتفاقم معاناة المواطنين خلال موسم الشتاء، إذ تصعب ظروفهم كلما تتهاطل الأمطار كونها تتسبب في تلك الأوضاع المزرية التي أرقت المواطنين كثيرا. ويتجرع السكان هذه المرارة خلال كل موسم ممطر، إثر عدم استجابة السلطات المحلية للمطالب العديدة التي تم رفعها إلى الجهات المعنية في الكثير من المناسبات بهدف إعادة الاعتبار للطرقات وكذا تعبيد وتزفيت المسالك الترابية التي تخلق الفوضى ومشاكل وصعوبات في اجتيازها.