تمكنت الضبطية القضائية بالقسم الحضري الثالث بأمن ولاية سطيف، من وضع حد لنشاط أفراد عصابة حديثة العهد تحترف عمليات السرقة تحت طائلة التهديد في حق الأشخاص الذين يقومون بسحب أموال من المراكز البريدية أو البنوك، العصابة تتكون من خمسة أفراد كلهم شبان لا تتجاوز أعمارهم ال 25 سنة، إستهدفوا منذ أسبوع إمرأة في العقد الرابع من عمرها مباشرة بعد خروجها من المركز البريدي المتواجد بحي (بوعروة) سطيف، وقاموا مسبقا بتتبعها إلى غاية مكان خال من المارة وأرغمها من قبل اثنين على تسليمهم المال الذي تحوزه، ثم التملص على متن سيارة سياحية رفقة آخرين إلى وجهة مجهولة، حسب ما أورده بيان لخلية الإعلام بأمن ولاية سطيف، تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه. الضحية التي سُلبت مبلغا من المال يناهز ال 34000 دينار، وبعد الحادث قيدت شكواها بالقسم الحضري الثالث وأبلغت المحققين بأن الفاعلين أجبراها على تسليمهما حقيبتها اليدوية وامتطيا مركبة سياحية معينة تحمل مواصفات محددة، حيث استأنفت الضبطية تحرياتها الميدانية والمكثفة بموجب تلك المواصفات، واستطاعت بعد مرور أقل من أسبوع من التحري والبحث الميداني، من تحديد العربة التي استعملت اثناء العملية، بعد الإشتباه بإحدى العربات التي تحمل ذات المواصفات وتوقيفها بحي أولاد ابراهم، حيث مكنت العملية من توقيف أحد مقترفي عملية السرقة وتحويله إلى مقر المصلحة من أجل التحري معه. المعني ورغم إنكاره في بادئ الأمر، إلا أنه تراجع فور تأكده من أن عناصر الشرطة على يقين أنه من أحد أفراد العصابة، حيث صرح بأنه كان يقود السيارة خلال عملية الترصد والتتبع للضحايا ومهمته كانت تتمثل في نقل شركائه مباشرة بعد إستدراجهم لضحاياهم وإستيلائهم لأموالهم، مقدما هويات جميع شركائه الذي تم توقيفهم الواحد تلو الآخر. الضبطية القضائية أنجزت ملفا قضائيا ضد المتورطين البالغ عددهم خمسة أفراد، بتهمة تكوين جمعية أشرار السرقة بالطريق العام بإستعمال مركبة وتحت طائلة التهديد، أحالتهم بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أصدر أمرا يقضي بوضع إثنان منهم الحبس المؤقت فيما إستفاد الثلاثة الباقين من إستدعاءات مباشرة.