قلّل عمر بن طوبال المدير العام لنادي شباب قسنطينة من الخسارة القاسية التي مُني بها فريقه أمس أمام آسيك ميموزا في كأس الاتحاد الإفريقي، معتبرا إيّاها (طبيعية)، رافضا بالمناسبة (أيّ حديث عن إبعاد أو إنهاء مهام المدرّب الفرنسي برنارد سيموندي). القسم الرياضي تجرّع شباب قسنطينة الأحد الماضي خسارة قاسية بسداسية كاملة من آسيك ميموزا في إيّاب الدور ثمن النّهائي لكأس الاتحاد الإفريقي (الكاف) ليضيّع تأشيرة المرور إلى الدور ثمن النّهائي مكرّر بعد فوزه الضئيل ذهابا (1-0). وقال بن طوبال في تصريح خصّ به القناة الإذاعية الأولى أمس إن (الخسارة أمام ميموزا طبيعية جدّا رغم أنها ثقيلة ولم تكن منتظرة)، مؤكّدا أن (الفريق المنافس استهدف المدافع الأوسط عادل معيزة لتحقيق أهدافه ببلوغ مرمانا، فقد كان يستعمل الكرات العرضية من الجهتين اليسرى واليمنى، غير أن تصدّي معيزة لها وسط الدفاع لتمتّعه بقامة وبنية جسدية معتبرة دفع لاعبي المنافس إلى استعمال الخشونة ضده، حيث خرج مصابا تاركا فراغا كبيرا وسط الدفاع سرعان ما انكشف أكثر بتعرّض زميله في الوسط الدفاعي بارتي لإصابة أخرى جعلته يواصل المباراة كالمتفرّج لا يقدر على شيء، فضلا عن أن مدافعنا الأيسر كان في مهمّة تدعيم الهجوم لانعدام الخيارات في هذا الخطّ، وبالتالي أرى أن الدفاع كان شبه منعدم لأنه لم تكن أمامنا خيارات أخرى لأن الفريق تنقّل إلى كوت ديفوار ب 15 لاعبا فقط). وعن سؤال حول مصير المدرّب الفرنسي برنارد سيموندي أوضح بن طوبال أن (نادي قسنطينة لا يرى أيّ ضرورة للتغيير حاليا، خصوصا وأن عقد المدرّب سيموندي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وعند نهاية الموسم سننظر في أمر العارضة الفنّية). ورفض المتحدّث الكشف عن هوية المدرّب الجديد، مؤكدا: (احتراما للأندية واحتراما للمدرّب الذي ما يزال في منصبه أرفض التفاوض مع أيّ كان تاركا الأمر إلى نهاية الموسم، لكن المؤكّد أننا لن نجدّد ل سيموندي). وبشأن العلاقة مع المدرّب السابق للفريق الفرنكو-إيطالي غارزيتو الذي لوّح برفع قضيته إلى (الفيفا) أكّد بن طوبال أن ناديه يبحث عن حلّ بالتراضي مع المدرّب غارزيتو دون تقديم توضيحات أخرى، لكنه أكّد أن الأخير لن يعود في الوقت الحالي إلى تدريب شباب قسنطينة. وكان غارزيتو أقيل من منصبه قبل نهاية مرحلة الذهاب لخلافات عميقة مع إدارة النادي، خصوصا مدير الكرة السابق محمد بولحبيب.