تتواصل معاناة سكان البلديات ال 32 التابعة لولاية بومرداس مع مشكلة استخراج وثائق الحالة المدنية لاسيما لتلك التي تشهد ارتفاعا في الكثافة السكانية على غرار منها الناصرية ،شعبة العامر ،سي مصطفى ،يسر و حمادي ،بودواو،خميس الخشنة......و يعود السبب بالدرجة الأولى إلى ضيق المقر،و الفوضى المفروضان على هذه المصلحة. و هو ما استاء له المواطنين خاصة الذين يقصدون بصفة تكاد تكون شبه يومية من أجل استخراج وثائق الحالة المدنية كشهادة الميلاد،الإقامة،الوفاة،و باقي الوثائق الأخرى التي تستخرج و يحتاجها المواطنون في مختلف الملفات مواطنو بود واو و يسر.. يعيشون جحيم الاكتظاظ يعاني قاصدو مصلحة الحالة المدنية المتواجدة ببلدية بود واو غرب ولاية بومرداس من حالة الازدحام و كذا الفوضى التي تعرفها المصلحة،لاسيما تلك المتعلقة بالبطاقات الرمادية أو مصلحة تجديد بطاقات التعريف الوطنية أو رخص السياقة ،فالمواطن الذي أجبر على دخول هذه المصلحة لا يخرج منها إلا و قد نفذ صبره لكثرة الازدحام و طوابير الانتظار الطويلة،التي تصل في بعض الأحيان إلى خارج مكاتب الاستقبال،و هو ما يزيد من حدة غضب و سخط المواطنين،حيث يعيشون حالة جحيم كبرى،خاصة مع بداية كل أسبوع و في نهايته،أين تشهد طوابير لا منتهية. نفس الوضعية يعاني منها قاطنو بلدية يسر شرق بومرداس بمصلحة الحالة المدنية،حيث تعرف هي الأخرى حالة من الفوضى و الاكتظاظ تؤدي في بعض الأحيان إلى ملاسنات و شجارات بين المواطنين حول طوابير الانتظار و الأدوار ،هذا إلى جانب معاناتهم من نقص الموظفين،حيث لو كان هناك كثرة الموظفين لما كانت الطوابير اللامتناهية التي اشتكى منها المواطنون،حيث طالبوا من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل إنهاء معاناتهم في هذه المصلحة التي يقصدها العديد من المواطنين. ضيق المقر و قلة الشبابيك يرهق سكان خميس الخشنة من ناحية أخرى أعرب المتوافدين إلى مصلحة الحالة المدنية ببلدية خميس الخشنة جنوب شرق بومرداس عن استياءهم الشديد من الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها كلما توجهوا إلى ذات المصلحة بهدف استخراج الوثائق الضرورية،و ذالك بسبب ضيق مقرها و الشبابيك المخصصة لها،أمام الكم الهائل من أعداد المواطنين المتوافدين على ذات المصلحة. كما أكد سكان بلدة خميس الخشنة أنهم يضطرون إلى انتظار ساعات طويلة و وقوفا إلى حين وصول دوهم من أجل استخراج الوثائق التي يحتاجونها أمام انعدام المقاعد التي من المفروض أن تكون متوفرة لتجنبهم العناء و مشقة الانتظار لساعات طويلة. في ذات السياق أبدى مستعملو المصلحة بأن الوضع الراهن من ضيق المقر و الاكتظاظ أثر سلبا على نفسيتهم،مما يسبب في العديد من المرات مناوشات كثيرة بالألسن تصل في بعض الأحيان إلى حد الشجار و المشدات فيما بينهم،و أحيانا مع العاملين بمصلحة الحالة المدنية ،ما يؤدي بدوره إلى تعطيل مصلحة المواطنين. كما أوضح المتوافدين على المصلحة أن النقص الفادح في خدمة التزود بأجهزة الإعلام الآلي بذات المصلحة يؤدي حتما إلى تعطيل المصالح و إضاعة الكثير من وقت هؤلاء بالإضافة إلى أنه يساهم في حدوث طوابير غير منتهية. الفوضى لا تفارق مصلحة الحالة المدنية بحمادي وقورصو من جهتها مصلحة الحالة المدنية لبلدية حمادي جنوب شرق بومرداس تعاني نفس الفوضى التي تميز باقي البلديات،حيث تتميز الشبابيك الخاصة باستخراج شهادات الميلاد الأصلية فوضى و المشاكل التي تحدث بين المواطن و العامل،فالمصلحة تتوفر على عدد قليل من الشبابيك،بعضها يقدم خدمات من قبل موظفات يتم انتدابهن في طار الشبكة الاجتماعية،في حين تظل أماكن موظفين باقي الشبابيك شاغرة و ذالك لنقص الموظفين على مستوى هذه البلدية،و قد نجم هذا الوضع تأخر في استخراج الوثائق الإدارية و تحول القاعة إلى فضاء يميزه الاكتظاظ و الازدحام.. ذات السيناريو تعرفه مصلحة الحالة المدنية لبلدية قورصو شرق بومرداس،فوضى و اكتظاظ تعم مدخل مقرها بسبب تردد المواطنين عليها لاستخراج الأوراق الإدارية من شهادات الحالة المدنية و شهادة الإقامة و غيرها من الوثائق الضرورية خاصة و ان المشكل يعود الى سنوات عدة،حيث ان طلباتهم المتزايدة على مختلف هذه الوثائق خاصة مع الدخول الاجتماعي من كل سنة تزيد من حدة الاكتظاظ على الشبابيك،الأمر الذي خلف طوابير طويلة لا تكاد تنتهي،ناهيك عن المناوشات و المشادات الكلامية سواء بين الموطنين فما بينهم او بين المواطن و العمال التي تحدث في كل مرة مع انقطاع في وتيرة العمل مما يزيد من طول الانتظار،كما ان مقر البلدية لا تتوفر على مقاعد كافية تضمن للمواطن الراحة فضلا عن صغر مقرها امام العدد الهائل من المواطنين الذي يقصدونها من داخل البلدية او خارجها ما يزيد من عدد الطلبات على استخراج الوثائق الادارية و يسبب بالتالي الفوضى و سوء التنظيم. أجمعت مختلف شرائح المجتمع لاسيما المواطنين الذين يعانون من هذا المشكل على ضرورة استحداث أليات جديدة بمكتب الحالة المدنية و تطوير هذه الأخيرة بكل من البلديات التي تعاني من هذه الوضعية،لاسيما بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر التي تفتقر لها معظم البلديات،حيث يساهم هذا التطور في استخراج الأوراق التي يحتاج اليها المواطن بطريقة سريعة دون الانتظار الذي يتسبب في تأخيرهم عن مصالحهم من جهة و تفادي الاكتظاظ الذي تعانيه مختلف البلديات،لاسيما و أن الأمر يتحول إلى فوضى عارمة تصل إلى حد الاشتباكات بين المواطن و العمال. و كنتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي يعيشها قاطنو مختلف بلديات بومرداس بمصلحة الحالة المدنية،يناشد هؤلاء السلطات المعنية و بالتدخل العاجل من اجل التكفل بالوضع عن طريق فتح ملاحق جديدة تخفف من الضغط المفروض على مكاتب مصلحة الحالة المدنية،التي لا يمكنها استيعاب كافة المواطنين و استخدام التقنيات الحديثة لاستخراج الوثائق كأجهزة الإعلام الآلي و تزويدها بالخدمات الأخرى على غرار الكراسي،إضافة إلى شابيك جديدة بغية تقديم خدمات على أحسن وجه للمواطنين.