دعا عبد الوهّاب نوري وزير الفلاحة أمس السلطات الولائية بالبويرة إلى ضرورة دعم نشاط المستثمرين في المجال الفلاحي بالولاية ضمن ما تكفله مشاريع الدعم المموّلة للفلاّح، خاصّة في مجال تربية الدواجن، إنتاج البطاطا، الحليب والعسل ومجالات أخرى في هذه المنطقة الفلاحية، واعدا بالتكفّل بمختلف النقائص التي قد تعيق عمل المستثمرين، خاصّة في ظلّ ما تتوفّر عليه الولاية من ثروة مائية تتطلّب لا محالة الرّفع من المساحات المسقية ومنه الانتقال إلى إنتاج شعب فلاحية أخرى، على غرار البقول الجافّة والحليب، مطالبا بضرورة إيجاد حلول لأزمة التسويق. وقف وزير الفلاحة خلال زيارته للبويرة صباح أمس الأحد على عدّة نشاطات فلاحية أبرزها تربية الدواجن كنشاط تشتهر به منطقة فرومة التي تتوفّر على تعاونية خاصّة لتربية الدواجن تنتج ما يفوق 84 ألف طنّا من اللّحوم البيضاء سنويا، وهي الكمّية التي يتمّ تسويقها عبر العديد من ولايات الوطن، وهي التعاونية التي أكّد الوزير أنها تستحقّ التشجيع والدعم لدفع المستثمر إلى توسيع نشاطه في إطار أحد مشاريع الدعم، داعيا والي الولاية ومصالح الفلاحة إلى مدّ يد العون وتشجيع هذا المستثمر ونشاط تربية الدواجن بصفة عامّة. كما زار عبد الوهّاب نوري مجالات اسثمار أخرى بالولاية كمؤسسة (الإخوة زواييد) لإنتاج بذور البطاطا بعين بسّام المعروفة بإنتاجها الوفير لمنتوج البطاطا، وهنا تطرّق إلى ضرورة الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتوفّرة في مجال الثروة المائية، أين تتوفّر الولاية على ثلاثة سدود تمّ مؤخّرا منح الموافقة النّهائية لتحويل مياه سدّ لكحل للسقي الفلاحي لحلّ أزمة السقي التي كانت تتجدّد بداية كلّ موسم زراعة محصول البطاطا، وهو المشكل الذي كان وراء قلّة الإنتاج لتخوّف الفلاّحين المنتجين من فساد منتوجهم الذي يواجهه تهديد عدم الاستفادة من مياه السقي بعد حلّ ديوان السقي قبل أزيد من سنتين. وشملت زيارة وزير الفلاحة إلى البويرة الوقوف على عدّة مشاريع أبرزها تهيئة غابة الرّيش ببلدية البويرة ومشروع توسيع المساحات المسقية عبر سهلي الأصنام ووادي الساحل بحدود ولاية المدية.