400 مليار سنتيم لحماية البلديات من الفيضانات أكّد وزير الري والموارد المائية حسين نسيب أمس الأوّل بببومرداس أن مصالحه بصدد إعداد مرسوم وزاري لتعزيز دور جهاز شرطة المياه لمحاربة ظاهرة الرّبط غير الشرعي للمياه بالولاية، كاشفا بالمقابل عن مشروع بقيمة 240 مليار سنتيم يشمل 152 قرية لتدارك النقص الموجود في الولاية. أعطى حسين نسيب خلال زيارة تفقّدية قادته أمس الأوّل إلى ولاية بومرداس جملة من التدابير لاستدراك النقص الذي يعاني منه عدد من مناطق الولاية والوصول إلى تعميم التموين بشكل كامل يمتد 24 ساعة على 24 على مستوى 32 بلدية بدلا من 16 بلدية في الوقت الحالي وأخرى بصفة يومية، كاشفا في السياق عن مشروع بقيمة 240 مليار سنتيم يشمل 152 قرية متواجدة على مستوى ولاية بومرداس مدّة إنجازه تستغرق 18 شهرا انطلاقا من المشاريع الجديدة التي استفادت منها بلديات الجنوب الغربي كأولاد موسى، خميس الخشنة والأربعطاش، والتي شهدت أمس الدخول في الخدمة لعدد من الخزّانات ومحطات الضخّ، منها بلديتا بودواو وبودواو البحري. وأوضح الوزير أن المشروع المعلن عليه سالفا من شأنه تزويد بلديات الجنوب الشرقي من الولاية التي تعاني حاليا من أزمة كبيرة: مثل يسّر، تيمزريت وشعبة العامر بإجمالي 152 قرية انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر لرأس جنّات وصولا إلى بلدية الناصرية وأولاد عيسى، حيث استفادت هذه المنطقة الجبلية من مشروع لتجديد الشبكة الحالية ووضع حدّ لحالة التذبذب التي عانت منه لسنوات طويلة، (وبهذا نكون قد انتهينا من كلّ المشاريع المبرمجة للولاية) يقول الوزير الذي قدّم تعليمات صارمة لمؤسسات التسيير من أجل التدخّل المستمرّ لإعادة تجديد القنوات المهترئة وتفعيل نظام الصيانة للحفاظ على هذه المكتسبات. بهدف التقليل من تسرّبات المياه عبر الشبكات القديمة التي ورثتها الجزائرية للمياه وترشيد عملية الاستهلاك عرض الوزير بهذه المناسبة التستراتيجية المسطّرة في البرنامج الخماسي 2014/2019 لإعادة تجديد أكثر من 30 ألف كلم من قنوات الرّبط بمياه الشرب على المستوى الوطني. وقد تمّ حسب تصريح الوزير الشروع في تجديد 3 آلاف كلم هذه السنة لترتفع السنة القادمة إلى 6 آلاف كلم لإنهاء العملية في وقتها المناسب، على حد قوله. ولدى ردّه على سؤال تعلّق بأهمّ الإجراءات المتّخذة من طرف الدولة لمحاربة ظاهرة الرّبط غير الشرعي في الكثير من مناطق الولاية التي عمّقت من الأزمة بالنّسبة للمواطنين، كشف حسين نسيب أن وزارته بصدد إعداد مرسوم وزاري لتعزيز دور جهاز شرطة المياه لمتابعة الملف وتطبيق القوانين بكلّ صرامة في هذا الجانب بما فيها المتابعات القضائية للمخالفين. في الأخير، أعلن حسين نسيب عن جملة من المشاريع لحماية عدد من مدن بومرداس من خطر الفيضانات، منها بلدية بودواو، برج منايل، سيدي داود ودلّس بغلاف مالي يصل إلى 400 مليار سنتيم، مع تسجيل محطة جديدة للتطهير ببلدية أولاد هدّاج ومشروع آخر لتهيئة بعض السدود بالولاية، منها سدّ الناصرية الموجّه للسقي الفلاحي بقيمة 25 مليون دينار، وهنا دعا الفلاّحين إلى التجمّع في جمعيات للسقي من أجل تنظيم القطاع ووضع حدّ لحالة الفوضى. وللإشارة، فإن وزير الري والموارد المائية حسين نسيب بدأ زيارته من بلدية خميس الخشنة التي تفقّد بها مشروع إنجاز خزّان مائي لتموين 140 ألف نسمة من سكان البلدية والمناطق المجاورة و44 كلم من القنوات، كما وضع في الخدمة عددا من الخزّانات في كلّ من بودواو، بودواو البحري، يسّر وبرج منايل بسعة تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف متر مكعّب، كلّ هذه المشاريع تهدف إلى القضاء على أزمة المياه التي يعاني منها السكان، لا سيّما في فصل الصيف أين يكثر استعمال هذا العنصر الحيوي.