لا تزال ولاية الطارف تعاني العطش الدائم بالرغم أنها تزخر بثروة مائية هائلة و تتمثل الإشكالية في التسربات اليومية التي تعرفها شبكات المياه الصالحة للشرب ناهيك عن البزنسة بالمياه لاستعمالها في السقي العشوائي للمحيطات الفلاحية فالتسربات المائية تقدر ب 50 % من كميات المياه الموزعة عبر أقاليم الطارف القالة و بوحجار و لتوفير الماء الشروب و استهلاكه بطريقة منتظمة و توزيعه على كافة القرى و المداشر البعيدة مثل إقليم مدينة القالة السياحية استفاد قطاع الري بالولاية من عد ة مشاريع للمياه و ذلك برصيد أكثر من 230 مليار سنتيم لإنجاز هذه المشاريع و حسب تقرير مصالح الري فهناك مشروع تجديد 6 عمليات كبرى منها انطلاقا من منطقة الزيتونة على مسافة 60 كلم مع إعادة تهيئة ثلاث محطات تضخ المياه حيث رصد لهذا المشروع مبلغ قدره 70 مليار سنتيم كما تم تسجيل عملية تجديد توزيع مياه الشرب لمدينة بوحجار بتكلفة 70 مليار سنتيم أيضا و في إطار عمليات إعادة التأهيل خص مشروع شبكة تحويل المياه من الخزان الواقع بمنطقة عين خيار إلى مدينة الطارف بمد حوالي 13 كلم من القنوات الجديدة حيث قدرت التكلفة المالية للمشروع ب 150 مليار سنتيم هذا بالإضافة إلى إنجاز 3 خزانات للمياه بسعة 1000 م3 للخزان الواحد حيث حددت نهاية الأشغال مع انطلاق سنة 2009 و عليه سيستفيد سكان مدينة الطارف من توزيع دائم دون انقطاع لمياه الشرب و في هذا السياق استفادت مدينة القالة من مشروع تجديد قنوات مياه الشرب حيث رصد لهذه العملية 20 مليار سنتيم إلى جانب بلدية الشافية استفادت من جزء ثان لتجديد القناة الرئيسية للتمويل بمياه الشرب انطلاقا من آبار منطقة الريغية على مسافة 18 كلم بتكلفة قدرت ب 25 مليار س نتيم فيما رصد م بلغ قدر ب 18 مليار سنتيم لغرض تجديد قنوات تحويل مياه الشرب إلى 3 تجمعات سكانية من بلدية بالريحان و قريتي الريغية و السبعة و عليه يبقى سكان الطارف ينتظرون التوزيع العقلاني و الأمثل لهذه الثروة المائية.