توقّع فلكيون أن تشهد الأرض زخّة جديدة كثيفة للشهب في الرّابع والعشرين من الشهر الحالي، تتضمّن مشاهدة أكثر من 200 شهاب في الساعة . قال مقرّر لجنة المواقيت والأهِلّة في دائرة قاضي القضاة الفلكي عماد مجاهد إن زخّة الشهب ستشاهد للمرة الأولى في تاريخ الفلك، حيث لم تكن الزخّة معروفة سابقا مثل زخّات الشهب المعروفة الأخرى، وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه في الثلاثين من شهر أفريل الماضي التقط العلماء من مرصد فلكي في نيومكسيكو صورة واضحة للمذنب الجديد (بي 209 لينير) (P209/LINEAR)، وظهر المذنب باهتا وصغيرا في كوكبة الدبّ الأكبر، مبيّنا أنه في التاسع والعشرين من أيار الحالي سيكون المذنب في اقرب نقطة له من الأرض على مسافة 3ر8 مليون كيلومتر فقط. وقال مجاهد إن النهر الغباري الناتج عن المذنب سيكون (مشحونا ومليئا) بالذرّات الغبارية التي يتوقّع أن تخترق الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدّا تصل إلى 100 كيلومتر في الثانية الواحدة أي أن سرعتها تفوق سرعة طلقة البندقية أثناء عبور الأرض للنهر الغباري، وأنها ستحترق على ارتفاع 120 كيلومترا من فوق سطح الأرض وتتحول إلى رماد بعد احتراقها على ارتفاع 60 كيلومترا تقريبا عن سطح الأرض وان هذه الشهب ستحترق في الغلاف الغازي للأرض ولن تصل سطح الأرض على الإطلاق. ويتوقّع العلماء أن تكون مناطق أمريكا الشمالية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط ومن ضمنها سماء المملكة من أفضل المناطق على الأرض لرؤية زخّة الشهب، ويتوقّع أن تكون نقطة الإشعاع أي المنطقة التي تظهر من جهتها الشهب في السماء في كوكبة (الزرافة) القريبة من القطب السماوي الشمالي.