تشهد سماء المملكة السعودية والإمارات العربية وسوريا تساقط شهب الأسديات خلال الفترة من 14 وإلى غاية 21 نوفمبر الجاري حسب ما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة، وذروته تكون في يوم 17 نوفمبر، وحددت سرعة الشهاب قبل دخول الغلاف الغازي ب71 كم/ثا واللمعان 5ر,2 وتعتبر من أهم الهطولات الشهابية خلال العام رغم أن القمر الأحدب يعوق عملية الرصد بشكل كبير حيث يتم رصد الشهب منذ بداية الليل وحتى ما بعد منتصفه مع تعداد الشهب التي يتم رصدها. وأوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن مذنب ''تمبل تتل'' يتم دورته حول الشمس كل 33 عاما وتم اكتشافه عام 1866 م على يد عالمين فرنسي وأمريكي لكن ذيله يقطع مدار الأرض سنويا وأقرب مرور له قرب الشمس كان خلال شهر شباط عام .1998 وشهب الأسديات هي عبارة عن جسيمات متناهية الصغر تنطلق من جهة برج الأسد ولا علاقة للمجموعة النجمية بها لأن المجموعة تبعد مئات الآلاف من السنوات الضوئية بينما احتكاك الشهب يحصل في غلافنا الجوي الأرضي وبالمجاز أطلق علماء الفلك على زخة الشهب الآتية من موضع ما في السماء اسم المجموعة النجمية التي تظهر من جهتها. وتتكون شهب الأسديات من مليارات ذرات الغبار والثلوج تظهر كشهب حين تخترق الغلاف الغازي لكوكب الأرض تتراوح سرعتها من 12/كم لتصل حتى 71/كم في الثانية الواحدة وتظهر على بعد 120 كم في السماء وباختراقها للغلاف الأرضي تحترق وتذوب رمادا على شكل خط مضيء في السماء لتنتهي معظمها على بعد 60 كم عن الأرض، وعادة يتراوح قطر الشهاب مابين 1مم و1سم وتكون أفضل المشاهدات في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي والغباري والرطوبة المرتفعة. وعادة فإنه يهطل يوميا على محيط الأرض حوالي 8 بلايين من هذه الشهب يتعذر رؤية معظمها بسبب اللمعان الخافت لها وتفاوت الليل والنهار على كرتنا الأرضية وهذا ما يؤكد أنه يسقط على الأرض من الغبار الكوني يوميا ماهو بحدود 10010 طن وهذه لاتسمى زخة شهب أو رخة شهب بسبب أن المرء من بقعة ما على الأرض لايشاهد سوى شهاب أو بضعة شهب في الساعة بينما الزخة تتعدى في الذروة 100 شهاب وحين تصل إلى 1000 شهاب في الساعة فأنها تسمى عاصفة كما حدث عامي 1966 و.1999 ويشكل الذيل الغباري أو الغازي أو كليهما في بعض المذنبات من نواة المذنب الصلبة التي يصل قطر بعضها إلى 16 كم وينتج الذيل عن ضوء الشمس والرياح الشمسية المشحونة كهربائيا التي تدفعها عكس الشمس ويبلغ طول ذيل بعض المذنبات أكثر من 150 مليون كم. ويعرف المذنب بأنه جرم ثلجي متسخ يتألف من رأس لامع صلب محاط بهالة كالغلاف الجوي الذؤابة وحين يصطدم بالرياح الشمسية يتوهج ويمتد منه ذيل طويل أو ذيلان يتشكل من الغازات التي تنحل وتتبخر من الرأس أحدهما من غبار والآخر من غاز. ويكون مدار المذنب مختلفا عن مدارات المذنبات الأخرى بزوايا كبيرة حيث تختلف في رصدها من على سطح الأرض وهي تدور حول الشمس بحركة عقارب الساعة تماماَ. ويبلغ قطر نواة بعض المذنبات حوالي 16كم أو أقل وقطر ذؤابة بعض المذنبات حوالي 5ر1 مليون ك