أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة بائع ذهب بسوق باش جراح يدعى (ب.ف) رفقة صديقه (ب. إبراهيم) بالسجن النافذ 8 و15 سنة على التوالي على خلفية تورّطهما في جريمة قتل راح ضحيتها حارس ليلي بمشروع الترامواي يدعى (ر. فريد) بواسطة سكين، بعدما باغته المتّهم الأوّل من الخلف ووجّه له طعنتين قاتلتين على مستوى الفخذ بمساعدة شريكه الذي قام بالاعتداء عليه بواسطة خشبة من أجل شلّ حركته وشخص ثالث يدعى (غ. محمد) وهو المتّهم الرئيسي في الملف، حيث تكفّل بالاتّصال بالجاني لإعلامه بمكان الضحية بهدف الانتقام منه كونه كان على خلاف معه أثناء تواجدهما بالسجن سنة 2006 بسبب محاولته الاعتداء عليه جنسيا ويواجه حاليا عقوبة الإعدام. وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة أمس تعود إلى تاريخ 21 جانفي 2009، أثناء تواجد المتّهمين (ب. فاتح) و(ب. إبراهيم) بسوق باش جراح أين يملكان طاولة لبيع الذهب، تلقّى المتّهم الأوّل مكالمة هاتفية من عند المتّهم الثالث (غ. محمد) وأخطره بأن الضحية (ر. فريد) متواجد بحي بومعزة بباش جراح طالبا منه الانتقام له، عندها قصدهما الضحية حاملا سكّينا من الحجم الكبير محاولا الاعتداء عليهما، وخلال ذلك قام المتّهم (ب. إبراهيم) بضربه بواسطة خشبة على مستوى يده، ممّا أدّى إلى سقوط السكّين من يده فحمله (ب. فاتح) ووجّه له به طعنتين متتاليتين على مستوى الفخذ ونقل على إثر ذلك إلى مستشفى القبّة أين لفظ أنفاسه الأخيرة. وحسب الملف كذلك فإن المتّهم (ب. فاتح) سبق وأن اعتدى على شابّ آخر بحي بومعزة طعنه كذلك على مستوى الفخذ ظنّا منه أنه الضحية، وقبل فراره طلب منه العفو كونه أخطأ في شخصه، ثمّ رشّ عليه وعلى الأشخاص الذين كانوا معه غازا مسيلا للدموع وهرب قبل توقيفه من قِبل مصالح الأمن وقد تمّت متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد وجناية محاولة القتل العمدي، فيما توبع المتّهمان الآخران بتهمة المشاركة في القتل العمدي، لتتمّ محاكمتهم أمام محكمة جنايات العاصمة التي أدانت المتّهم الرئيسي بالإعدام، فيما حكمت على المتّهم (ب. إبراهيم) ب 20 سنة سجنا نافذا و10 سنوات سجنا للمتّهم (غ. محمد)، واللذين طعنا بالنقض في الحكم أمام المحكمة العليا ومثلا مجدّدا أمام نفس المحكمة أمس وأنكرا التهمة المتابعين بها، لتدينهما المحكمة بعقوبة 8 و15 سنة سجنا نافذا بعدما اِلتمس في حقّهما النائب العام عقوبة السجن المؤبّد.