سلّطت جنايات أم البواقي يوم أول أمس الخميس عقوبة المؤبّد ضد المتهم «ب.ز» في العقد الثاني من العمر، لتورّطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما أدين شقيقاه بعام سجن نافذ. وتعود حيثيات القضية لشهر جوان 2012، حينما تلقى رجال الأمن بعين مليلة عند العاشرة ليلا مكالمة هاتفية تفيد باستقبال مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى «سليمان عميرات» المدعو «غ.لحسن» 17 سنة في حالة خطيرة بعد تلقيه لعدة طعنات، وما هي إلا لحظات حتى فارق الحياة.التحقيقات الأمنية بينت بان سبب الوفاة يعود إلى وقوع شجار بين الضحية وشقيق الجاني الذي تعرض لاعتداء من طرف الضحية ومرافقه المدعو «ح.ب» واللذين قاما بسرقة أغراضه وضربه بواسطة سكين على مستوى الوجه تسبب له في غرزتين، وهو ما أثار حفيظة شقيقيه اللذين توجها ليلا للانتقام له، حيث وقعت مناوشات بينه وبين الشاب القاصر بعد أن لاذ مرافقه بالفرار وقام بلحاقه كل من «ب.ع« و «ب.أ ش« حسب تصريحات أحد الشهود، في الوقت الذي أقدم فيه الجاني على توجيه طعنتين قاتلتين للحسن على مستوى القلب وعلى جهة الفخذ الأيسر، تسببت له في نزيف دموي حاد كانتا كافيتين لإزهاق روحه، وهو ما أثبته تقرير الطب الشرعي، وخلال مجريات المحاكمة أكد دفاع الضحية أن وقائع القضية جد خطيرة مستدلا في ذلك على إصرار المتهمين خلال مجريات التحقيق أن الوفاة كانت عرضية إضافة إلى عدم لجوء الشقيقين إلى مصالح الضبطية للتبليغ وإخطار مصالح الأمن، من جهته والد الضحية الذي صرح أنه لا يسمح في دم فلذة كبده، أكد أمام هيئة المحكمة أن المتهمين اتجها للبحث عن الضحية بنية قتله مع سبق الإصرار، الأمر الذي قام بنفيه دفاع المتهمين الذي أكد أن الوفاة سببها النزيف الدموي، وأن نية القتل كانت غير متوفرة. من جهته ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيسي و 3 سنوات سجنا ضد شقيقيه مع أمر المحكمة بمصادرة المحجوز، إلا أن الحكم الصادر لم يعجب المتهمين اللذين أثارا فوضى داخل قاعة الجلسات.