أكّد المشاركون في الملتقى الدولي الثالث حول أمراض الكِلى الذي تجري أشغاله منذ الجمعة بجامعة (الحاج لخضر) بباتنة على ضرورة تشجيع مبادرات زرع الكِلى في الجزائر وتوفير الإمكانات اللاّزمة لتوسيعها. رأى المتدخّلون في هذا اللّقاء العلمي الذي يدوم إلى غاية اليوم الأحد بمبادرة لقسم أمراض الكِلى بالمركّز الاستشفائي الجامعي بباتنة بالتنسيق مع كلّ من كُلّية الطبّ وجمعية (أوراس صحّة) أن عدد عمليات زرع الكِلى المسجّلة سنويا بالجزائر (يبقى إلى حد الآن ضئيلا، حيث يتراوح بين 100 و120 حالة في العام من إجمالي أكثر من 15 ألف شخص يخضعون لعملية التصفية الاصطناعية للكِلية). ويأتي تطوير المراكز النشطة في هذا النّوع من الجراحة على المستوى الوطني مع تكوين فِرق طبّية متكاملة ومتجانسة، حسب ما أفاد به البروفيسور حسين شاوش عميد المختصّين في زرع الكِلى بالجزائر ورئيس مصلحة جراحة الصدر بمستشفى (مصطفى باشا) الجامعي من بين العوامل التي ستدفع هذا التخصّص إلى الأمام بالجزائر، (لا سيّما وأن الكفاءات العلمية موجودة وبنوعية). وتطرّقت التدخّلات في الندوة الافتتاحية لهذا الملتقى بمشاركة أطبّاء أخصّائيين من فرنسا ومن مختلف أنحاء الوطن إلى واقع عمليات زرع الكِلى في الجزائر بين النّظري والتطبيقي، مع التركيز على التجربة الحديثة لفريق مصلحة أمراض الكِلى بالمركّز الاستشفائي الجامعي بباتنة الذي نجح في إجراء أولى عملياته في هذا المجال يوم 30 مارس الأخير بإشراف البروفيسور حسين شاوش. وأكّد في هذا السياق من جهته الدكتور أحمد بوقرورة رئيس هذه المصلحة بالمناسبة أن عمليتي زرع كِليتين لفائدة شابّة في العشرين من العمر، وكذا شابّ يبلغ من العمر 35 سنة وهما من ولاية باتنة برمجتا على هامش هذا الملتقى الدولي يوم 18 ماي الجاري بإشراف البروفيسور شاوش. وحسب ذات الأخصّائي فإن هدف الفريق الطبّي بمستشفى باتنة هو إجراء 10 عمليات زرع كِلى في سنة 2014، على أن تبرمج 20 عملية مماثلة في سنة 2015، حيث قال: (نحن نسعى إلى تطوير خبرتنا في ميدان زرع الكِلى بعد أن رفعنا التحدّي).