أكّد مدرّب وفاق سطيف خير الدين ماضوي الذي قاد فريقه سهرة السبت إلى تحقيق أوّل فوز (1-2) على حساب الترجي الرياضي التونسي في تاريخ المقابلات التي جمعت الفريقين، أن الفضل في هذه النتيجة الباهرة يعود بالدرجة الأولى إلى اللاّعبين الذين أبدوا إرادة كبيرة في هذه المقابلة الأولى لحساب مرحلة المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم (المجموعة ب). في هذا الخصوص أوضح القائم الأوّل على التشكيلة السطايفية في تصريح أدلى به لقناة (بيين سبور) أن عناصر الوفاق (كانوا عازمين على تحقيق نتيجة طيّبة في هذه المقابلة، لقد بذلوا مجهودات كبيرة وكان لهم النّجاح في النّهاية، وأنا فخور جدّا بهم لأنهم أكّدوا للجميع أنهم قادرون على رفع التحدّي في المنافسات الكبيرة)، وأضاف: (لقد أكّد وفاق سطيف في الكثير من المرّات أنه يحبّ تحدّي ومواجهة الفِرق الكبيرة من شاكلة الترجي الرياضي التونسي)، معترفا في ذات السياق (بأنه لم يكن يطمح إلى أكثر من العودة بنتيجة التعادل من سفرية تونس). وتطرّق ماضوي بالمناسبة إلى الاستراتيجية التي وضعها لفريقه في هذه المقابلة بعد أن قام بدراسة طريقة لعب الفريق المنافس، موضحا: (لقد درسنا بشكل جيّد طريقة لعب الفريق الترجي الرياضي التونسي، فقد علمنا بأن كلّ محاولته الهجومية تمرّ عبر صانع ألعابه أسامة الدرّاجي، الأمر الذي جعلنا نخصّص له اللاّعب رشيد فراحي لحراسته بشكل فردي، وهي المهمّة التي نجح فيها بشكل كبير). واعتبر ماضوي أن فريقه كان قادرا على تحقيق نتيجة أحسن من تلك المسجّلة، لكنه أعرب مع ذلك عن ارتياجه بهذا الفوز الذي سيمكّن فريقه من الطموح للذهاب بعيدا في هذه المناسة. وأكّد ماضوي أن هذا الفوز سيكون حافزا معنويا للفريق في المقابلة المقبلة في قواعده ضد النادي الصفاقسي الذي يتمتّع هو الآخر بمستوى جيّد. وقبل هذا الموعد، سيرمي وفاق سطيف بكلّ ثقله في منافسة البطولة الوطنية التي يتبقّى له فيها مقابلتان، وذلك في إطار تنافسه مع شبيبة القبائل من أجل احتلال المركز الثاني المؤهّل إلى رابطة الأبطال الإفريقية. وحول هذه النقطة قال ماضوي: (من المؤكّد أن بدايتنا الطيّبة في رابطة الأبطال الإفريقية ستساعدنا على الدفاع بقوة عن مركزنا الثاني في البطولة، وهو المركز المؤهّل للمشاركة في الدورة المقبلة من هذا الموعد الإفريقي).