فوز تاريخي للوفاق على الأراضي التونسية حقق سهرة أول أمس وفاق سطيف انتصارا تاريخيا أمام الترجي التونسي، لحساب مباراة الجولة الأولى لدور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية، بعد فوزه عليه في عقر داره بنتيجة (1/2) ،حملا توقيع المهاجم رشيد ناجي (د:23) والمغترب بلعميري في (د: 47)، فيما قلص النتيجة للترجي اللاعب المحيرصي (د:53). الفوز المذكور الذي حققه النسر السطايفي، يعد الأول من نوعه على الترجي فوق ميدان ملعب رادس، بالعاصمة التونسية في هذه المنافسة القارية، وهذا بالرغم من أنه سبق وأن فاز عليه أيضا في نفس الملعب ولكن بفضل ركلات الترجيح في منافسة كأس شمال إفريقيا التي توج بها الوفاق، مع العلم أن النتيجة المذكورة لم تكن متوقعة على الورق، وهذا بالنظر لعدة عوامل منها على الخصوص قوة المنافس بترسانة لاعبيه الدوليين، على غرار أسامة الدراجي والمساكني وشمام والدربالي ويانيك نيونغ وغيرهم، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي مر بها قبل التنقل إلى تونس، عقب القرار الذي اتخذته الرابطة الوطنية والقاضي ببرمجة لقاء الجولة 29 للبطولة الوطنية أمام اتحاد الحراش، في نفس اليوم الذي سيلعب فيه الفريق أمام الترجي التونسي، قبل أن تتراجع فيما بعد عقب القرار الذي اتخذته إدارة حسان حمار، والقاضي بالانسحاب من هذه المنافسة القارية. الجانب الإيجابي في مباراة سهرة أول أمس، هو أن الوفاق الذي كان مدعوما بأزيد من 1000 مناصر، تنقلوا من سطيف ومن عديد ولايات الوطن، تمكن من السيطرة على مجريات اللعب في أغلب فترات اللقاء، وهذا بفضل الأداء البطولي للاعبين، وكذا الخطة التكتيكية الفعالة التي طبقها المدرب خير الدين مضوي، الأخير الذي طلب من اللاعبين بعد نهاية اللقاء بضرورة طي صفحة هذا الفوز، والتفرغ كلية للمباراتين المتبقيتين من عمر البطولة الوطنية، أمام كل من اتحاد الحراش واتحاد العاصمة بالنظر لضيق الوقت. وفي ذات السياق شرع الوفاق في التحضيرات للقاء الحراش المزمع إجراؤه غدا الثلاثاء بملعب 8 ماي 45، وذلك بإجراء أول حصة تدريبية صبيحة أمس بملعب فندق «المرادي قمرت»، والتي تم تخصيصها للاسترخاء،على أن تتبع بحصة ثانية عشية اليوم بملعب 8 ماي 45، بعد عودة الفريق إلى مدينة سطيف، وهي الحصة الأخيرة أيضا قبل اللقاء الذي سيسعى خلاله الوفاق إلى تحقيق نتيجة إيجابية، وذلك بغرض استعادة مرتبة الوصيف التي أصبحت لصالح شبيبة القبائل، بعد فوزها الأخير على ضيفها شبيبة الساورة. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من قصر مدة التحضيرات للمباراة المذكورة، إلا أن التشكيلة ستتدعم بخمسة لاعبين لم يتنقلوا إلى تونس، ويتعلق الأمر بكل من طيايبة و زرارة الذي كان معاقبا، بالإضافة إلى كل من بن شادي ومادوني غير المؤهلين قاريا، وكذا لاعب الآمال هشام عولمي. صالح بولعراوي بين سعادة مضوي وخيبة أمل كرول المدرسة الجزائرية تتفوق على نظيرتها الهولندية أثنى مدرب الوفاق خير الدين مضوي على لاعبيه كثيرا، في أعقاب الفوز الرائع والثمين على الأراضي التونسية، في افتتاح مسيرته بدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث ذكر بأن فريقه واجه المشاكل وتحدى الصعاب التي عانى منها في الجزائر، بفضل عزيمة اللاعبين وروحهم القتالية ليحقق الفوز لأول مرة على الترجي في عقر داره. وقال: " درسنا الترجي جيدا وهو ما ساعد فريقي على تقديم مباراة بطولية وكان بإمكاننا الفوز على الترجي بنتيجة عريضة و تاريخية لو استغل اللاعبون كل الفرص التي أتيحت لهم". حققنا نتيجة إيجابية وتاريخية أمام الترجي الرياضي التونسي الذي كان منافسا صعبا على الورق ولم نكن مرشحين للعودة بنقاط المباراة، إذ كان الجميع يرشح المنافس للفوز. ويعلم الجميع أن نقطة قوة الترجي تكمن في صانع ألعابه أسامة الدراجي ويانيك نيونغ وقد طالبنا اللاعبين بتشديد الحراسة على هذا الثنائي وقدمنا توجيهات بضرورة اللعب على المرتدات السريعة، وبالفعل قاموا بتطبيق التعليمات على مدار أطوار اللقاء وتمكنوا من تحقيق فوز رائع كما كان بإمكاننا تحقيق نتيجة ثقيلة وتاريخية في ملعب رادس. اليوم سجلنا انطلاقة جيدة محت الصورة السابقة، حيث كان الوفاق معروفا بتعثراته في بداية المنافسة، وأضاف: " أنا سعيد جدا بما حققناه في تونس، لكن أقول أن المباراة القادمة ضد النادي الصفاقسي ستكون أصعب لأنه يعيش أفضل حالاته". ومن جهته أعرب الهولندي رود كرول عن شعوره بالأسف عقب هزيمة فريقه أمام الوفاق، وقال: " فريقي لم يكن في يومه وكان التركيز مفقودا لدى لاعبي الفريق الذين لم يحسنوا التمركز، سيما على مستوى الدفاع أين لم يكن منظما بالشكل المطلوب" وأضاف: " الهدف الأول الذي استقبله فريقي بعثر أوراقه وأثر على مردود الفريق طوال اللقاء أمام منافس فاجأنا وأحرجنا طوال المباراة". واعترف كرول بأن الدولي الغاني هاريسون أفول ترك فراغا كبيرا في الترجي بعد غيابه عن لقاء أول أمس ما عقد أمور الترجي.