هدد سكان حوش الروسي ببلدية بئر توتة غرب العاصمة، بالاعتصام أمام مقر البلدية والخروج إلى الشارع في عملية احتجاجية والقيام بقطع الطريق الرئيسي الرابط بين بئر التوتة والعاصمة لإيصال أصواتهم إلى السلطات العليا في البلاد من أجل النظر في انشغالاتهم· عبر السكان عن تذمرهم من الوضعية الحرجة التي يعيشونها داخل سكناتهم، خاصة وأنها غير مهيأة بشكل ملائم للإيواء خاصة في فصل الشتاء وتحتاج إلى ترميمات، فيما يريد البعض الآخر توسعتها، لكن تخوفهم من قيام السلطات المحلية بهدم بناياتهم في حال إذا ما حاولوا توسعتها حال دون ذلك، ما يعني خسائر إضافية يتكبدونها جعلتهم في حيرة من أمرهم، ولم يجدوا من حل سوى إعادة رفع مطالبهم وشكاويهم للسلطات المحلية لأجل النظر في أوضاعهم وتسويتها، وذلك بمنحهم عقود ملكية أراضيهم، وهذا حتى يتسنى لهم القيام بأشغال التهيئة واستكمال ماهو موقف خاصة مع دخول فصل الشتاء أين يواجه السكان مشاكل بالجملة حسب ممثل السكان· ومن جهة أخرى قال نائب بالمجلس الشعبي البلدي إنه سبق وتم طرح هذا المشكل وكان ردنا صريحا بأن هذا الأمر خارج عن نطاق وصلاحية البلدية كون الأراضي المشيدة عليها سكنات الحوش تابعة لمستثمرة فلاحية، ولا يمكن للبلدية التصرف فيها، وسبق وأن منحنا المواطنين الوجهة التي يرفعوا فيها شكاويهم وأن عليهم الاتجاه لدائرة بئر توتة وهناك يتم طرح مشاكلهم خاصة فيما تعلق بعقود الملكية· انعدام ممر علوي للراجلين يضع حياة السكان في خطر إضافة إلى مشاكل أخرى نغصت على سكان حوش الروسي حياتهم انعدام ممر للراجلين بالمنطقة، ما يضطرهم إلى قطع الطريق السريع، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، وحياة أطفالهم، وأضاف محدثنا أن هذا الطريق شهد في الأشهر القليلة الماضية مقتل طفل عمره لا يتجاوز 13 سنة، إضافة إلى ضحايا آخرين خلال السنوات الأخيرة ورغم ذلك إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا خاصة ونحن- يضيف السكان- مع انطلاق الدخول المدرسي، فالتلاميذ يقومون بقطع الطريق للوصول إلى مقاعد دراستهم، وهو الأمر الذي يجعل من أوليائهم يعيشون حالة من الخوف والقلق من إمكانية تعرض أطفالهم لحوادث المرور، كما أن بعضهم يضطر إلى اصطحابهم إلى مدارسهم نظرا للخطر الذي يتربصهم جراء قطعهم للطريق، وهذا ليس حلا يقول السكان، إنما الحل في إنشاء ممر علوي للراجلين، حتى يضمنوا سلامتهم وسلامة الأطفال الصغار، وهو المشروع الذي قال عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر توتة إنه قيد الدراسة، وسينجز في أقرب الآجال، كما طالب ذات المسؤول سكان الحوش باستعمال الممر العلوي المتواجد على مستوى حي حوش الحاج الذي يبعد عن الحوش الأول بمسافة 700 متر كحل مؤقت إلى غاية إنجاز الممر العلوي بحوشهم، وهذا ضمانا لسلامتهم وحفظا لهم من التعرض لحوادث المرور· كما أبدى سكان حوش الروسي استياءهم الشديد جراء غياب الغاز الطبيعي، وهو المشكل الذي زاد من معاناة السكان الذين يتكبدون عناء جلب قارورات غاز البوتان عبر مسافات تبعد مئات الأمتار من مقر سكناهم، الوضعية التي قال عنها السكان إنها أضحت غير محتملة وغير قابلة للسكوت عنها، خاصة وأن حوشهم هو الحوش الوحيد غير المزود بالغاز الطبيعي على غرار الأحواش الأخرى المنتشرة عبر تراب البلدية، ويضيف السكان أنهم رفعوا عدة مطالب وشكاوى بهذا الشأن للسلطات المحلية قصد تلبيتها، إلا أن مطالبهم تبقى حبيسة الأدراج لحد كتابة هذه الأسطر لتبقى مجرد وعود زائفة لم تتجسد على أرض الواقع· ونحن نتجول في طرقات حوش الروسي، لفتت انتباهنا الحالة المزرية التي أقل ما يقال عنها إنها كارثية، فهي عبارة عن حفر ومطبات ولا أثر للطريق، ما يؤدي بأصحاب السيارات إلى المشي بكل حذر خوفا من الوقوع بها وبالتالي إصابتها بأعطاب، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث أزمة سير واختناق للطريق، أما عن الأرصفة فحدث ولا حرج، فلم يعد لها أي أثر نظرا لحالة الاهتراء والتي يبدو أنها لم تعرف ترميمات أو إعادة تهيئة منذ سنوات طويلة، وأمام هذه الوضعية يطالب سكان الحوش بضرورة قيام الجهات المعنية بأشغال تعبيد وتهيئة لطرقات حيهم والإسراع في ذلك، خاصة ونحن مع بداية دخول فصل الشتاء، أين تزداد الأمور تعقيدا وسوءا والمطالبة بمنحهم عقود ملكية لسكناتهم، وفي هذا الصدد جدد هؤلاء تهديداتهم بتصعيد عملية احتجاج وقطع الطريق بحرق العجلات وما شابه ذلك في حال رفض السلطات تلبية مطالبهم وانشغالاتهم·