يعيش سكان "حوش الروسي" ببلدية بئر توتة غرب العاصمة عدة نقائص أرقت حياتهم، فهم لا يملكون عقود ملكية سكناتهم الحالية، ما يحول دون تمكنهم من التصرف فيها وفق ما يرونه مناسبا لهم. وعبر السكان عن استيائهم من هذه الوضعية، خاصة وأن سكناتهم غير مهيأة، وتحتاج إلى ترميمات، فيما يريد البعض الآخر توسعتها، لكن تخوفهم من قيام السلطات المحلية بهدم بناياتهم في حال إذا ما حاولوا توسعتها، ما يعني خسائر إضافية يتكبدونها جعلتهم في حيرة من أمرهم، ولم يجدوا من حل سوى إعادة رفع مطالبهم وشكاويهم للسلطات المحلية لأجل النظر في أوضاعهم وتسويتها، وذلك بمنحهم عقود ملكية أراضيهم، وهذا حتى يتسنى لهم القيام بأشغال التهيئة واستكمال ماهو موقف. وفي ردها عن انشغالات مواطني حوش الروسي، قالت البلدية على لسان نائب بالمجلس الشعبي البلدي، أن هذا الأمر خارج عن نطاقها، كون الأراضي المقام فوقها الحوش عبارة عن مستثمرة فلاحية، ولا يمكن للبلدية التصرف فيها، وعلى المواطنين الاتجاه لدائرة بئر توتة وطرح انشغالاتهم. انعدام ممر علوي للراجلين يضع حياة السكان في خطر أيضا من بين الانشغالات التي تنغص على سكان حوش الروسي حياتهم، انعدام ممر للراجلين بالمنطقة، ما يضطرهم إلى قطع الطريق السريع، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، وحياة اطفالهم، خاصة و نحن- يضيف السكان- على مشارف الدخول المدرسي، فالتلاميذ يقومون بقطع الطريق للوصول إلى مقاعد دراستهم، وهو الأمر الذي يجعل من أوليائهم يعيشون حالة من الخوف والقلق من إمكانية تعرض أطفالهم لحوادث المرور، كما أن بعضهم يضطر إلى اصطحابهم إلى مدارسهم نظرا للخطر الذي يتربصهم جراء قطعهم للطريق، وهذا ليس حلا يقول السكان، إنما الحل في إنشاء ممر علوي للراجلين، حتى يضمنوا سلامتهم و سلامة الأطفال الصغار، وهو المشروع الذي قال عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر توتة أنه قيد الدراسة، وسينجز في أقرب الآجال، كما طالب ذات المسؤول من سكان الحوش استعمال الممر العلوي المتواجد على مستوى حي "حوش الحاج" الذي يبعد عن الحوش الأول بمسافة 700 متر كحل مؤقت إلى غاية إنجاز الممر العلوي بحوشهم، وهذا ضمانا لسلامتهم وحفظا لهم من التعرض لحوادث المرور. غاز المدينة، وتعبيد الطرقات من أهم مطالب حوش الروسي يشتكي سكان حوش الروسي من غياب الغاز الطبيعي، وهو المشكل الذي زاد من معاناة السكان الذين يتكبدون عناء جلب قارورات غاز البوتان عبر مسافات تبعد مئات الأمتار من مقر سكناهم، الوضعية التي قال عنها السكان أنها أضحت غير محتملة وغير قابلة للسكوت عنها، خاصة وأن حوشهم هو الحوش الوحيد غير المزود بالغاز الطبيعي على غرار الأحواش الأخرى المنتشرة عبر تراب البلدية، ويضيف السكان أنهم رفعوا عدة مطالب وشكاوي بهذا الشأن للسلطات المحلية قصد تلبيتها، إلان أنهم لحد الآن لم يتلقوا سوى وعودا تتلوها وعودا دون أن يتحقق أي منها على أرض الواقع. البلدية من جانبها اعتبرت أن ما قدمته للحوش الآن يعتبر إنجازا كبيرا، كونها امتده بشبكة المياه عن طريق حفر آبار بالحوش، وكذا تزويده بالإنارة العمومية، وشبكة الصرف الصحي، أما عن غاز المدينة فقال المسؤول الأول بالمجلس الشعبي البلدي رابح جرور، أنه سوف يأتي في حينه، و أن المشروع سيتم دراسته و النظر فيه. حالة كارثية لطرقات وأرصفة الحوش المتجول في طرقات حوش الروسي، يلفت انتباهه الحالة الكارثية التي هي عليها، سواء الحفر التي محت كل أثر للطريق، ما يؤدي بأصحاب السيارات إلى المشي بكل حذر مخافة الوقوع في إحداها وبالتالي لا بد من طلب المساعدة لإخراجها منها، و هو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث أزمة سير واختناق للطريق، أما عن الأرصفة فحدث ولا حرج، فلم يعد لها أي أثر من نظرا لحالة الاهتراء، و التي يبدو أنها لم تعرف ترميمات أو إعادة تهيئة منذ سنوات خلت، وأمام هذه الوضعية يطالب سكان الحوش بضرورة قيام الجهات المعنية بأشغال تعبيد وتهيئة لطرقات حيهم، والإسراع في ذلك قبل بداية موسم المطر، أين تزداد الأمور تعقيدا وسوء.