يكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد خرج بملاحظات مهمّة جدّا بخصوص الطريقة التي لعب بها أشباله في مباراة أمس أمام المنتخب الرّوماني، بغض النّظر عن النتيجة التي انتهت عليها بحكم أن قوة المنتخب الرّوماني ساهمت في وضع الطاقم الفنّي أمام حتمية إعادة النّظر في بعض الأمور التي لها علاقة مباشرة بالجانب التقني من أجل خوض الخرجة الأولى في مونديال البرازيل أمام المنتخب البلجيكي بأكثر جاهزية لمفاجأة رفاق هازار والعمل على شقّ طريق التأهّل إلى الدورالثاني بحكم أن تسجيل نتيجة إيجابية في الخرجة الأولى سينعكس إيجابا لا محالة على معنويات اللاّعبين لبذل المزيد من الجهد في المباراة الثانية أمام منتخب كوريا الجنوبية لتعزيز حظوظ تفادي الخروج مبكّرا من هذه المنافسة العالمية. ي. تيشات وقف الناخب الوطني حليلوزيتش على مدى جاهزية اللاّعبين، وبالأخص العناصر المرشّحة للّعب ضمن التشكيلة الأساسية بداية من المباراة الأولى أمام منتخب بلجيكا بحكم أن مباراة أمس أمام المنتخب الرّوماني كانت بمثابة آخر محطة اختبارية قبل التنقّل إلى البرازيل يوم السبت المقبل، في انتظار ترسيم برمجة مباراة ودّية ثالثة قبل الشروع في رحلة البحث عن تأشيرة العبور إلى الدور الثاني بتاريخ السابع عشر من الشهر الجاري بطلب من التقني البوسني حليلوزيتش الذي أبدى تأسّفه الشديد لإلغاء المباراة الودّية التي كانت مقرّرة أمام منتخب نيجيريا بقرار من رئيس (الفاف) محمد روراوة الذي كشف سابقا أنه من الضروري تجنّب مواجهة فِرق تنشط في البطولة البرازيلية لأسباب منطقية تماشيا وكون المنتخب الوطني بات مصنّفا ضمن أقوى المنتخبات المشاركة في طبعة البرازيل. محور الدفاع هاجس "الخضر" وورقة محرز ضرورية أثبتت مباراة أمس أن هاجس تشكيلة المنتخب الوطني يكمن بالدرجة الأولى في الخطّ الخلفي بالنّظر إلى الأخطاء الفادحة المرتكبة، ممّا يضع الطاقم الفنّي بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش أمام ضرورة إعادة النّظر في تركيبة الخطّ الخلفي لتفادي تكرار نفس الأخطاء في مباريات مونديال البرازيل، خاصّة وأن المأمورية ستكون صعبة جدّا للتقليل من خطورة هجوم المنتخب البلجيكي وسرعة هجوم كوريا الجنوبية وبدرجة أقلّ المنتخب الرّوسي الذي بالرغم من أنه لم بظهر الشيء الكثير في المباريات الودّية التي لعبها إلاّ أن خطّ هجومه يضمّ لاعبين مؤهّلين للاستثمار في أخطاء زملاء اللاّعب مجيد بوفرة لصنع فارق الأهداف. وحسب المقرّبين من التقني البوسني حليلوزيتش فإن هذا الأخير يراهن كثيرا على مؤهّلات اللاّعب رياض محرز للمساهمة في إنعاش الخطّ الأمامي باعتبار أن ذات اللاّعب يمتلك المواصفات التي من شأنها أن تضع هجوم (الخضر) في وضعية أفضل لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط المتاحة لبلوغ الدور الثاني، خاصّة وأن اللاّعب المتألّق في البطولة الإنجليزية رياض محرز تحذوه عزيمة كبيرة لإثبات أحقّيته في الثقة التي يحظى بها من قِبل التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي يأمل أن يكون المهاجم إسلام سليماني في أفضل جاهزية والظهور بمستوى أفضل في المباريات الرّسمية بالمقارنة مع المستوى الذي قدّمه في المقابلتين الودّيتين أمام أرمينيا ورومانيا، كما هو الشأن بالنّسبة للمهاجم نبيل غيلاس الذي ما يزال متمسّكا بحلم اللّعب أساسيا في الخرجة الرّسمية الأولى أمام المنتخب البلجيكي. براهيمي لصنع اللّعب وكادامورو للضرورة يبقى اللاّعب ياسين براهيمي من بين الأوراق الرّابحة التي من شأنها أن تساهم في ظهور تشكيلة (الخضر) بالمستوى الذي يتماشى وتمثيل العرب في الموعد العالمي المقبل باعتبار أنه مرشّح ليكون اكتشاف مونديال البرازيل بحكم أنه يتواجد في أحسن أحواله من كافّة الجوانب بعد تألّقه في غالبية مباريات فريقه غرناطة الإسباني خلال الموسم المنقضي، ممّا أراح الناخب الوطني حليلوزيتش الذي من المنتظر أن يعتمد عليه كصانع ألعاب كونه يمتلك مواصفات التنسيق بين الخطوط الثلاثة للتشكيلة الوطنية. من جانبه، يعدّ اللاّعب لياسين كادامورو من اللاّعبين الذين كانوا تحت مقصلة المدرّب حليلوزيتش الذي فضّل الاحتفاظ به ضمن القائمة الرّسمية على أساس أن المدافع كادامورو يحسن اللّعب على مستوى محور الدفاع أو كمدافع أيمن أو أيسر كونه يجيد اللّعب في مناصب حسّاسة على مستوى الخطّ الخلفي، ممّا يعني أنه ورقة رابحة لتقديم الإضافة على مستوى الخطّ الخلفي، كما هو الشأن بالنّسبة للاّعب مهدي مصطفى الذي يعدّ من اللاّعبين الذين يقدّمون حلولا كثيرة للتقني البوسني حليلوزيتش على مستوى متوسّط الميدان الدفاعي، إضافة إلى إمكانية الاعتماد عليه في منصب مدافع أيمن إلى جانب اللاّعب عيسى ماندي المرشّح ليكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستخوض أوّل خرجة رسمية في موعد البرازيل أمام المنتخب البلجيكي. حضور مكثّف لوسائل إعلام بلدان منافسي "الخضر" عرفت المواجهة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الرّوماني أمس حضورا مكثّفا للممثّلي وسائل الإعلام المحسوبة على البلدان التي تواجه منتخباتها كتيبة (الخضر) في الدور الأوّل لطبعة مونديال، ويتعلّق الأمر بالصحفيين المحسوبين على منتخبات بلجيكا، روسا ومنتخب كوريا الجنوبية والغرض من ذلك أخذ أهمّ المعلومات التي لها علاقة مباشرة بتحضيرات المنتخب الوطني ومن ثمّة المساهمة في وضع المشرفين على تدريب منتخباتهم في وضعية أفضل لأخذ نظرة شاملة على مستوى كلّ لاعب يراهن عليه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لمنح الإضافة اللاّزمة للتشكيلة الوطنية بهدف رفع التحدّي وعدم الخروج مبكّرا من هذه المنافسة العالمية التي تحظى بتغطية كبيرة من قِبل وسائل الإعلام المحسوبة على المنتخبات المشاركة في هذا الموعد العالمي. حصّة استرخائية في الصباح والعودة ظهيرة اليوم برمج المشرف الأوّل على تدريب (الخضر) حليلوزيتش صبيحة اليوم في حدود الساعة السابعة ونصف حصّة استرخاء فوق أرضية ملعب جنيف من أجل وضع اللاّعبين في ظروف أفضل من الناحية البدنية بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في مباراة أمس، والتي كانت بمثابة آخر محطة اختبارية لكتيبة (الخضر) التي ستغادر جنيف ظهيرة اليوم لتعود إلى الجزائر عبر رحلة عادية للخطوط الجوية الجزائرية بالنّسبة للعناصر المقيمة في الجزائر بالإضافة إلى الطاقم الفنّي والإداري والطبّي، فيما سيلتحق التقني البوسني وحيد حليلوزيتش وعدد من اللاّعبين المقيمين بفرنسا مباشرة بعائلاتهم من جنيف للاستفادة من يومين راحة قبل التحوّل إلى المركز التقني بسيدي موسى يوم الأحد السابع من الشهر الجاري، وهو الموعد المحدّد للتنقّل إلى البرازيل على الساعة الحادية عشر ليلا عبر رحلة خاصّة. وزارة الصحّة تطالب باتّخاذ الإجراءات الوقائية دعت وزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات مناصري المنتخب الوطني الذين سيتنقّلون إلى البرازيل لمساندة (الخضر) في مونديال 2014 إلى تطبيق الإجراءات الوقائية بحكمة قبل وخلال تواجدهم في هذا البلد، موضّحا أن لجنة خبراء قيّمت الأمراض الخطيرة التي يمكن أن يتعرّض لها مناصرو الفريق الوطني واتّخذت إجراءات صحّية مشدّدة للتصدّي لها وضمان إقامة جيّدة لهم. وكشف مسؤول في ذات الهيئة أن العملية انطلقت بتاريخ 30 أفريل الماضي، حيث تمّ توسيع مراكز التلقيح ضد الحمّى الصفراء من 5 مراكز عبر القطر إلى 28 مركزا من أجل تقريبها من المناصرين بولايات إقامتهم، مستبعدا تعرّضهم للإصابة بالملاريا باعتبار أن المدن التي ستحتضن المباريات التي ستشارك فيها الجزائر لا ينتشر فيها المرض وليست وكرا له. وتواصل الوزارة حملاتها الوقائية فوق التراب البرازيلي وذلك بتحسيس المناصرين حول للوقاية من فيروس السيدا، ناصحة إيّاهم بالامتناع عن ممارسة العلاقات الجنسية أو استعمال الواقي وغسل اليدين وتفادي الوجبات الطازجة للوقاية من التسمّمات الغذائية والاطّلاع جيّدا على المطويات التي تمّ توزيعها لهذا الغرض.
