ونحن على أبواب دخول فصل الصيف لابد من التذكير دوما بأهمية شرب الماء بالنسة للأشخاص العاديين من دون أن ننسى المرضى وكبار السن بالنظر إلى الأهمية القصوي للمياه لجسم الإنسان لتجنب الجفاف والتخلص من السموم الضارة وإخراجها خارج الجسم، وفي حالة عدم احتواء الجسم على الكمية الكافية من الماء بداخله سيحتفظ الجسم بهذه السموم بدلا من التخلص منها. ويتم عادة التخلص من السموم في الكليتين. ولذا شرب الماء بشكل كاف يساعد الكليتين في أداء وظيفتهما كما ينبغي. ومن فوائد الماء أيضا هي حمل الغذاء إلى الخلايا داخل الجسم، حيث يحتاجها الجسم ويساعد كذلك شرب الماء بكميات كافية بإبقاء الخلايا مشبعة بالماء لتقوم بوظائفها بشكل جيد. ومفيد أيضا للعضلات، حيث يساعد كثيرا في الحفاظ على حركة العضلات بشكل منتظم وتمنع من حدوث أي تشنجات في العضلات. ومن الفوائد أيضا منع حدوث أو التقليل من إمكانية تجمعات الحصى في الكليتين عند شرب كمية كافية من الماء. ويزيد من مستوى الطاقة لدى الإنسان. هناك اعتقادات أن شرب الماء بكميات كبيرة جدا يساعد في التقليل من الشهية للطعام، وبذلك يكون طريقة ممتازة لفقدان الوزن الزائد. ولا يوجد دليل حتمي على هذه الدراسة حتى الآن لكن من المؤكد أن شرب الماء بكميات كبيرة قبل الأكل يقوم بملء المعدة فيعطي إحساسا بالشبع، ولكن سرعان ما يزول هذا الإحساس وقد يشعر الشخص بالجوع أكثر من قبل. لطالما كان موضوع فائدة شرب الماء للبشرة نقطة جدال، فالكثير يعتقد ويجزم أن الماء مهم جدا للحصول على بشرة جيدة وصحية والفائدة الأساسية في هذا الاعتقاد أن شرب كميات كبيرة من الماء يبقي البشرة مشبعة بالماء فيمنع جفافها، كما يعتقد أنه يعطي الجلد مظهرا متألقا وصحيا وبشرة شابة ويؤخر من ظهور التجاعيد بشكل واضح ويسمح للجلد بالحفاظ على مطاطيته وليونته. وعموما قام العديد من خبراء الجلد بدحض هذه الدراسات أعلاه إلا إذا كان هذا الشخص يعاني من جفاف شديد في البشرة والجلد فإن شرب كميات كبيرة من الماء لا تمنع البشرة من أن تصاب بالجفاف، وبشكل عام فإن درجة رطوبة البشرة لا تحسب بالعوامل الداخلية بل بعكس ذلك تماما فإن العوامل الخارجية هي التي تؤثر على درجة رطوبة أو جفاف الجلد. مثل كمية شطف أو غسل الجلد يوميا. البيئة المحيطة، عدد الغدد الدهنية على البشرة وطريقة أدائها لوظيفتها. إن الفائدة المرجوة من شرب الماء للجسم تعتمد على كمية الماء التي يتم شربها. توصي أغلب الدراسات على شرب ثمانية أكواب من الماء يوميا للحصول على الفائدة القصوى من الماء داخل الجسم. بالإضافة إلى قاعدة الثمانية أكواب يوميا فإن التوصيات دائما تنص على الإقلال من تناول المواد الغذائية والمشروبات مثل القهوة والشاي والكولا والمشروبات الأخرى المحتوية على الكافيين. ويعتبر الكثير من الخبراء أن شرب ثمانية أكواب من الماء يوميا كمية مبالغة بعض الشيء وأن نفس الفائدة المرجوة يمكن الحصول عليها بشرب كمية أقل من الماء، وبالتالي يقترح هؤلاء أن الكمية الكافية للشخص البالغ متوسط الوزن وبصحة جيدة وكليتين جيدتين ويعيش في مناخ معتدل هي أربع كأسات يومية فقط ليحصل على الفائدة المرجوة من الماء المشروب وليقوم بتعويض ما يخسره الإنسان من الماء يوميا. والجدير بالذكر أنه لا يشترط أن يكون هذا الماء على هيئة ماء أصلي، بل يمكن أن تؤخذ كميات جيدة من الماء عن طريق تناول بعض أنواع الفاكهة الغنية بالماء أو بعض أنواع الأطعمة الأخرى والخضروات أو حتى العصائر والمشروبات الأخرى كالحليب.