قام مستوطنون يهود متطرفون بانتهاك حرمة عدد من القبور في مقبرة قلية كفر قدوم الفلسطينية بالضفة الغربية قرب نابلس وكتبوا شعارات بأصباغ الرش على المقابر. وذكر راديو إسرائيل أن المخربين كتبوا أيضا اسم المتطرف الراحل الحاخام كاهانا على احد القبور، كما خطوا العبارات التي يستخدمها المستوطنون المتطرفون في حملتهم ضد قرار الحكومة بتجميد بناء المستوطنات. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن ايمن عبد الفتاح جمعة الذي يسكن بجوار المقبرة: "رسموا شعارات مناهضة للفلسطينيين ونجمة داوود". كما رسم المستوطنون على جدران منزله شعارات بالعبرية على غرار "الانتقام، من طرف شباب التلال" وهي حركة للمستوطنين المتشددين، او "بيعوا منازلكم واذهبوا بلا أي سؤال". وأفاد جمعة ان المهاجمين وفدوا في حوالي الثالثة صباحا منن مستوطنة قدوميم المجاورة. وأكد والده عبد الفتاح جمعة الذي يقطن في مكان قريب انتهاك حرمة المقبرة، وان المستوطنين كتبوا شعارات مشابهة على جدران بيته. ومن جانبه، قال متحدث عسكري: "ان الجيش يعتبر هذا العمل التخريبي خطيرا، لاسيما بعد وقوع احداث مماثلة في المنطقة نفسها قبل اسبوعين". وبدأ الجيش في ازالة الشعارات عن القبور بحسب المتحدث وشهود، وفتحت الشرطة الاسرائيلية تحقيقا. وكانت صدامات قد وقعت مساء الجمعة بين مستوطنين يهود وافراد من كفر قدوم ما استدعى تدخل جيش الاحتلال الاسرائيلي لاعادة الهدوء. وتكررت الهجمات المشابهة في الاشهر الاخيرة في الضفة الغربيةالمحتلة مستهدفة المساجد على غرار الهجوم على مسجد قرية بيت فجار قرب بيت لحم في 4 اكتوبر. ونسبت الهجمات الى مستوطنين متشددين يمارسون سياسة انتقام تلقائية تعرف باسم "دفع الثمن" تقضي بمهاجمة اهداف فلسطينية كلما حدت السلطات الاسرائيلية او ابطأت الاستيطان. وافاد موقع "واي نت" الاخباري التابع لصحيفة "يديعوت احرونوت" ان عبارات "كاهانا كان محقا" و"كاخ" كتبت بالطلاء على شواهد قبور في كفر قدوم. وعام 1990 اغتيل الحاخام مئير كاهانا مؤسس حركة "كاخ" اليمينية المتشددة العنصرية بيد مصري في نيويورك. وخلفه ابنه بنيامين على رأس حركة "كاخ" مطلقا عليها تسمية "كاهانا حي" قبل ان تحظر عام 1994. وقتل بنيامين وزوجته تاليا في هجوم فلسطيني في الضفة الغربية في 31 ديسمبر 2000.