دعا مختصون في الغابات وباحثون جامعيون بباتنة إلى ضرورة إنشاء محمية طبيعية للعرعار البخوري إلى جانب استحداث شبكة وطنية بالجزائر للمحافظة عليه. وتم التطرق خلال الورشة الوطنية الأولى من نوعها حول هذا الصنف النادر من الأشجار التي انطلقت فعالياتها بالمدرسة الوطنية للغابات بباتنة إلى إشكالية التجديد الطبيعي التي تواجهها هذه الشجرة المعمرة والتي يقتصر تواجدها بالجزائر على منطقة الأوراس منها تكوت وثنية العابد وبوزينة وآريس ولارباع بولاية باتنة. وفي هذا السياق، صرحت رئيسة مكتب الحظائر الوطنية والمحميات الطبيعية بالمديرية العامة للغابات أن هذه الورشة التي تعد الأولى على الصعيد الوطني حول العرعار البخوري هي فرصة هامة "ستمكننا مع الباحثين الجامعيين من دراسة مدى أهمية هذا الصنف النباتي وحاجته إلى التصنيف كمحمية طبيعية بغية المحافظة عليه كتنوع بيولوجي". وأفادت بأن الإطار القانوني الذي يسمح بتصنيف العرعار البخوري موجود ويتمثل في قانون 11/02 المتعلق بالمحميات الطبيعية وكيفية تصنيفها وتسييرها. وقالت نفس المتحدثة "إننا حاليا بصدد دراسة النصوص التطبيقية لهذا القانون مما سيسمح لنا بوضع اللجنة الوطنية واللجان الولائية لتصنيف النباتات التي هي في طريق الانقراض كمحميات وطنية".