سيكون موضوع دراسة سبل حماية صنف شجرة "الأرقان" الذي يميز الغطاء النباتي بولاية تندوف والمهدد بالإندثار محورأشغال الأيام الدراسية التي ستنظم في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 أبريل الجاري. وتهدف هذه الأيام الدراسية التي تشرف على تنظيمها وزارة تهيئة الإقليم و البيئة إلى إعطاء نقلة نوعية لمسار المحافظة و تطوير هذه الثروة الطبيعية النادرة والمهددة بالزوال كما أوضحت مديرية البيئة. وسيشارك في تأطير أشغال هذا اللقاء أساتذة وباحثون من المعهد الوطني للغابات و من جامعة " هواري بومدين" للعلوم و التكنولوجيا . و برمجت العديد من المداخلات المتعلقة بكيفية زراعة و حماية هذا الصنف من النباتات التي تنتشر على مساحات شاسعة عبر إقليم ولاية تندوف . كما ستنظم ورشتان تتناول الأولى إشكالية "حماية وتكاثر صنف الأرقان" بينما ستبحث الورشة الثانية " سبل تثمين صنف شجرة الأرقان" بغرض المحافظة على هذا الصنف التي تتميز به ولاية تندوف دون غيرها من المناطق. و برمجت ضمن فعاليات هذه الأيام الدراسية زيارة إلى منطقة "طويرف بوعام" الواقعة على بعد 120 كلم من مقر الولاية والتي شهدت إنجاز عملية خاصة لحماية و تثمين شجر "الأرقان " مدرجة في إطار الصندوق الوطني لتنمية مناطق الجنوب و خصص لها غلاف مالي قدره 30 مليون دينار. وينتظر أن تتوج أشغال هذا اللقاء بإصدار جملة من التوصيات التي تعالج مسالة حماية شجرة "الأرقان" واقتراح تصنيفها كمحمية طبيعية كما أكد المنظمون . للتذكير فقد قامت المحافظة الولائية للغابات قبل أربع سنوات بعملية تجريبية استهدفت غرس 3.000 شتلة من صنف "الأرقان" على مستوى المشتلة الغابية " وادى الجز " بتندوف إلى جانب تخصيص مساحة لزرع ثمرة "الأرقان " وأخرى لغرس فروع شجرة "الأرقان" وهي العملية التي أعطت نتائج مشجعة . وتشير إحصائيات محافظة الغابات بتندوف إلى أن المساحة التي يتواجد بها صنف "الأرقان " بالمنطقة كان يتعدى سابقا 60 ألف هكتار وذلك قبل أن تتقلص هذه المساحة بفعل عوامل طبيعية مرتبطة بالجفاف وأخرى ذات صلة بالإعتداءات المستمرة على هذا الصنف من الأشجار النادرة من خلال قطع الأغصان بغرض صنع الفحم وكذا الرعي العشوائي للمواشي .