اعتبر التقني الفرنسي كريستيان غوركوف المرشّح لخلافة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني أن تشكيلة (الخضر) بأمس الحاجة إلى قلب هجوم ثاني ليكون الخطّ الأمامي أكثر فعالية وتسجيل المزيد من الأهداف في مباريات المواعيد التي تنتظر الممثّل الوحيد للأمّة العربية في مونديال بلاد (السامبا)، خاصّة وأن إمكانية اختيار اللاّعبين الأكثر جاهزية بات بمثابة قوة إضافية لكتيبة (الخضر) باعتبار أن بلوغ الأهداف المسطّرة مستقبلا مرهون بحتمية الاستثمار في مؤهّلات كافّة اللاّعبين الذين يمتلكون قوة إعطاء الإضافة لمواصلة البقاء في الواجهة والتأكيد بأحقّية الظفر بتأشيرة العبور إلى الدور الثاني في الطبعة العالمية الجارية حاليا بالبرازيل. وقال التقني الفرنسي غوركوف الذي حضر مباريات المنتخب الوطني في مونديال البرازيل بدعوة من رئيس (الفاف) محمد روراوة في تصريحه لإحدى المواقع المهتمّة بشؤون (الخضر) إن التنشيط الهجومي للمنتخب الوطني الجزائري في مباريات المونديال كان في أحسن أحواله ويمتلك العديد من الأمور الإيجابية رغم تضييع العديد من الفرص السانحة للتهديف بسبب عدم الاعتماد على قلب هجوم آخر من أجل تضييق الخناق على دفاع المنافس، لأنه -حسبه- من غير المعقول أن تضيّع الجزائر عددا معتبرا من الفرص التهديفية كما حدث في مباراة الدور ثمن النّهائي أمام المنتخب الألماني الذي استثمر في عدم فعالية هجوم (الخضر) للظفر بتأشيرة التأهّل، في مواجهة كان بإمكان الجزائر أن تكون فيها السبّاقة للتهديف لو كان هناك قلب هجوم آخر، ملمّحا المدرّب الأسبق لنادي لوريان الفرنسي غوركوف بقوله إنه سيعتمد على مهاجمين صريحين وليس واحدا على مستوى الخطّ الأمامي الذي سيتدعّم بالمهاجم المبعد من قائمة مونديال البرازيل اللاّعب إسحاق بلفوضيل الذين المنتظر أن يعود إلى ناديه الأسبق إنتر ميلانو بعد فترة إعارة قادته إلى فريق ليفورنو. غوركوف يصرّ على اختيار أعضاء طاقمه الفنّي لمّح المدرّب كريستيان غوركوف إلى أنه اشترط على رئيس (الفاف) محمد روراوة منحه كافّة الصلاحيات لاختيار أعضاء طاقمه الفنّي بعد الحسم في تعيين اللاّعب الدولي الأسبق يزيد منصوري في منصب مدرّب مساعد والتكفّل بمعاينة اللاّعبين الذين ينشطون في البطولة الأوروبية من أجل ربح الوقت وعدم الاعتماد على نفس الطريقة التي اعتمد عليها الناخب التقني البوسني وحيد حليلوزيتش على أساس أنه يراهن على الخبرة التي اكتسبها يزيد منصوري لإعطاء قوة إضافية لتركيبة طاقمه الفنّي والمساهمة في بلوغ ما يسعى إليه بداية من الطبعة المقبلة لكأس أمم إفريقيا المقرّرة بالمغرب 2015، خاصّة وأنه يمتلك العديد من الخيارات لضبط التشكيلة الأساسية التي من المنتظر أن لا تعرف تغييرات كثيرة بحكم أن معظم اللاّعبين الذين شاركوا في مونديال البرازيل يمتلكون المؤهّلات التي تؤهّلهم لمواصلة الدفاع عن ألوان (الخضر) إلى غاية مونديال 2018 بروسيا. جداوي: غوركوف مؤهّل لتدريب الخضر أكّد الناخب الوطني الأسبق عبد الغاني جداوي أن التقني الفرنسي كريستيان غوركوف يمتلك كافّة المؤهّلات التي تؤهلّه لتحمّل مسؤولية تدريب المنتخب الوطني الجزائري دون أيّ صعوبة عكس ما يعتقد الذين يرون انه ليس بمقدوره قيادة (الخضر) إلى برّ الأمان باعتبار أنه محسوب ضمن قائمة المدرّبين الأكثر سمعة في فرنسا لمشواره الممتاز، خاصّة من ناحية التكوين، إضافة إلى شخصته القوية، فالجميع يحترم مشواره التدريبي كونه تمكّن بلاعبين عاديين من إحراج أكبر الأندية الفرنسية العريقة، والتي تمتلك نجوما في صفوفها ويعود ذلك إلى قوّته التكتيكية التي من شأنها أن تضع تشكيلة (الخضر) في موقع قوة لتحقيق الأهداف المسطّرة في المواعيد المقبلة والتأكيد بقوة الميدان أنه جدير بثقة هيئة (الفاف) التي -حسبه- أحسنت اختيار خليفة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي -كما قال جداوي- ساهم بقسط كبير في المشاركة الإيجابية في مونديال البرازيل بتعداد مشكّل من لاعبين قادرين على مواصلة تحمّل مسؤولية الدفاع عن راية الجزائر إلى غاية مونديال روسيا بفضل العمل الكبير الذي قام به المدرّب حليلوزيتش، ممّا يضع خليفته غوركوف أمام حتمية العودة من المغرب بلقب كأس أمم إفريقيا أو تنشيط المباراة النّهائية على الأقل تماشيا وكون الجزائر أضحت ضمن قائمة أقوى المنتخبات على المستوى العالمي وليس على المستوى القارّي فقط. حليلوزيتش لم يحدّد وِجهته المقبلة كشف الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش أنه متواجد في مقرّ سكنه بكرواتيا من أجل أخذ قسط من الرّاحة بعد ثلاث سنوات من العمل مع المنتخب الوطني الجزائري، والتي انتهت بتحقيق إنجاز تاريخي في مونديال البرازيل، مؤكّدا أن كلّ ما كان يختلج في صدره من كلام نشره عبر بيان على الموقع الرّسمي لهيئة (الفاف) لم يكن ديبلوماسيا من أجل الانسحاب، بل كلاما من صميم القلب، وبالتالي لا توجد كلمات أخرى يمكنه قولها للجمهور الجزائري أكثر من التي نشرها على ذات الموقع، موضّحا أنه أن لم يفصل بعد في وِجهته المقبلة بصفة رسمية بعد تلقّيه جملة من العروض، مفنّدا في نفس الوقت الأخبار التي مفادها أنه اتّفق نهائيا مع إدارة فريق طرابزون سبور التركي، مشيرا إلى أن وِجهته سيعرفها الجميع مع مطلع الأسبوع المقبل. عروض بالجملة للاعبي الخضر ما يزال غالبية لاعبي المنتخب الوطني يصنعون الحدث بعد مشوارهم الجيّد في مونديال البرازيل بتلقّيهم عروضا رسمية من أكبر الأندية الأوروبية التي تريد الاستفادة من خدماتهم تحسّبا للموسم المقبل، يتقدّمهم المهاجم إسلام سليماني الذي أصبح يسيل لعاب أقوى الفِرق الناشطة في بطولات إنجلترا، ألمانيا وتركيا، منها على وجه الخصوص واست هام، نيو كاسل، بايرن ليفركوزن، ماينز وشالك، كما يرغب الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش في ضمّه إلى صفوف نادي طرابزون سبور التركي المرشّح لتدريبه، ممّا جعل إدارة فريقه الحالي سبورتينغ لشبونة البرتغالي ترفع القيمة المالية لمنحه وثيقة التسريح إلى مبلغ عشرة ملايين أورو. من جهته، تلقّى لاعب نادي غرناطة الإسباني ياسين ابراهيمي عروضا في الأيّام القليلة الماضية من قِبل ليفربول الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني بعدما طلب ناديا بورتو البرتغالي وأدونيزي الإيطالي خدماته قبل ذلك، فيما يبقى اللاّعب سفيان فغولي هو الآخر مطلوبا لدى عدد من الأندية أهمّها العملاقان الإيطاليان أي سي ميلان وجوفتوس، وهو الأمر كذلك بالنّسبة للمدافع عيسى ماندي الذي تلقّى عرضا رسميا من إدارة نادي سانت إيتيان الفرنسي من أجل قطع الطريق أمام الفِرق التي ترغب في الاستفادة من خدماته، في حين بات المدافع رفيق حلّيش محلّ اهتمام نادي باوك سالونيكا اليوناني بالإضافة إلى إسبانيول برشلونة الإسباني الأقرب إلى ضمّه بعد تراجعه عن قرار اللّعب في البطولة القطرية، فيما أضحى الحارس المتألّق في مونديال البرازيل رايس وهّاب مبولحي على مقربة من ترسيم اِلتحاقه بصفوف نادي بورتو البرتغالي بعدما أبدت العديد من الفِرق الناشطة في البطولة التركية والإيطالية رغبتها المُلحّة في تدعيم صفوفها بخدماته بعد تألّقه بشكل كبير في مباريات (الخضر) في طبعة البرازيل، ممّا جعل هيئة (الفيفا) تصنّفه ضمن قائمة حرّاس المرمى المرشّحين للظفر بلقب أحسن حارس في مونديال بلاد (السامبا). حيمودي: حقّقت أهدافي في المونديال أكّد الحكَم الدولي الجزائري جمال حيمودي أن أهدافه في المونديال تحقّقت بإداراته لثلاث مباريات كروية نال بفضلها علامة مميّزة وثناء هيئة (الفيفا)، ممّا يضعه في موقع قوة لتحقيق ما يأمله والمتمثّل في إسناد له مهمّة إدارة نهائي المونديال أو المباراة الترتيبية، مرجعا ذلك إلى العمل والتضحيات من أجل بلوغ هذا المستوى من التحكيم الجزائري أو العربي، وهو ما تجلّى باعتبار أنه أحسن الحكّام في الدورة، خاصّة في الأطقم التي بقيت في المربّع الأخير، مضيفا ابن مدينة غليزان قائلا: (هذه النتيجة ما هي إلاّ مشروع عمل للاتحادية الجزائرية والطاقم التحكيمي الذي حقّق نتائج مرضية على مستوى الاتحاد الجزائري، سواء كانت بالنّسبة للمنتخب الوطني أو بالنّسبة للتحكيم الجزائري). هذا، ويشير حيمودي إلى أن النتائج التي حقّقها المنتخب الجزائري في المونديال توحي بالتفاؤل والاستمرارية والمهنية للكرة الجزائرية.