أعلن نادي جوفنتوس الإيطالي لكرة القدم عن فسخ عقده مع المدير الفنّي أنطونيو كونتي بالتراضي بين الطرفين، الطلاق جاء مفاجئا إلى حدّ ما في هذا التوقيت، خصوصا وأن المدرّب قدّم نجاحات كبيرة مع الفريق خلال سنوات ثلاث كان فيها قائدا فنّيا ل (البيانكونيري). رغم تبقّي عام في عقد كونتي مع جوفنتوس إلاّ أن المدرّب رفض التجديد بنهاية الموسم الماضي، معلنا أنه سينتظر صيف الفريق الحالي لمعرفة قراره الأخير إمّا الرّحيل أو البقاء، لكنه أكّد أنه سيكمل الموسم الأخير في عقده على دكّة جوفنتوس. وقال كونتي لإحدى المحطات التلفزيونية التابعة لنادي جوفنتوس: (أريد أن أعلن قراري بإنهاء عقدي مع جوفنتوس، والذي ربط بيننا هذا الموسم)، وأضاف: (مررنا بمسيرة طويلة حتى وصلنا إلى هذا القرار). خلفيات رحيل كونتي انتظر كونتي من ماروتا مديره الرياضي صفقات تلبّي احتياجاته، خصوصا وأن ماروتا كان دائما يتحرّك عكس رغبه المدرّب، وكادت تحدث مشاكل كبرى بين الطرفين الصيف الماضي بعد قيام ماروتا ببيع جياكاريني لسندرلاند دون استشاره كونتي أو حتى شراء بديل للاّعب. غضب كونتي من ماروتا وصفقاته كان حاضرا دائما، فطلبات كونتي لا تلبّى والصفقات ليست على مستوى طموحات المدرّب أو جوفنتوس حتى. ومع الصيف الحالي انتظر كونتي وأكّد على طلباته جناح ومهاجم لتدعيم الفريق والتخلّص من اللاّعبين الزائدين عن حاجته وشراء دكّة بدلاء قوية. وبدأ الصيف وارتبط جوفنتوس بأليكسيس سانشيز وماريو مانزوكيتش ومن خلفهم إيتوربي وموراتا كبدلاء، واستمرّت المفاوضات طويلا ومعها ذهب سانشيز إلى آرسنال في صفقة كبيرة تجاوزت ال 40 مليون أورو، وذهب ماندزوكيتش إلى أتلتيكو مدريد في صفقة لم تتجاوز العشرين مليون أورو ووقف جوفنتوس يشاهد. كما طلب كونتي أيضا التعاقد مع كوادرادو جناح فيورنتينا، لكن جوفنتوس لم يتحرّك حتى للتفاوض على بطاقة اللاّعب. وفاوض ماروتا طويلا إيتوربي وموراتا والثنائي كانا حلولا بديله لا يحقّقون طموحات المدرّب الكبيرة الذي وجد أن ماروتا وأنيلي لا يقدّمان له الدعم المطلوب في (الميركاتو) ومعها جاء القرار بالرحيل. قرار لا يمكن لوم المدرّب عليه، فكونتي تحمّل كثيرا من ماروتا وإدارة جوفنتوس بطيئة في (الميركاتو) ومعها خسر الكثير من الصفقات والتدعيمات كانت في المتناول خلال السنوات الثلاث الأخيرة ومعها كان يمكن الوصول بعيدا في دوري الأبطال الذي يضع عليه المدرّب عينه دائما للفوز به. رحيل كونتي سيندم عليه كثيرا أنيلي الذي ضحّى بثقة مدرّب ككونتي وخسره على الدكّة الفنّية للفريق لمصلحة مدير رياضي أقلّ من المستوى ولا يصلح سوى لفريق صاعد حدثا في إيطاليا وليس فريق كبير كجوفنتوس.