أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم الثلاثاء عن فسخ عقده مع المدير الفني أنطونيو كونتي بالتراضي بين الطرفين. طلاق بين المدرب والنادي جاء مفاجئنا إلى حد ما في هذا التوقيت خصوصا أن المدرب قدم نجاحات كبيرة مع الفريق خلال سنوات ثلاث كان فيها قائدا فنيا للبيانكونيري. فمنذ توليه مسئولية الفريق في صيف 2011 قاد كونتي يوفنتوس إلى ثورة تصحيح وحاز معهم الدوري في ثلاث مواسم متتالية ومعها لقبين للسوبر الإيطالية. وعلى المستوى الأوروبي لم يكن يوفنتوس كونتي حاضرا بقوة فخرج من بطولة 2012-2013 أمام البطل بايرن ميونخ في دور الثمانية وخرج من دوري المجموعات يجر أذيال الخيبة في النسخة الماضية. ورغم تبقي عام في عقد كونتي مع يوفنتوس إلا أن المدرب رفض التجديد بنهاية الموسم الماضي معلنا أنه سينتظر صيف الفريق الحالي لمعرفة قراره الأخير إما الرحيل أو البقاء ولكنه أكد على أنه سيكمل الموسم الأخير في عقده على دكة يوفنتوس. وانتظر كونتي من ماروتا مديره الرياضي صفقات تلبي احتياجاته خصوصا أن ماروتا كان دائما يتحرك عكس رغبه المدرب وكادت تقوم مشاكل كبرى بين الطرفين الصيف الماضي بعد قيام ماروتا ببيع جياكاريني إلى سندرلاند دون استشاره كونتي أو حتى شراء بديل للاعب. غضب كونتي من ماروتا وصفقاته كان حاضرا دائما فطلبات كونتي لا تلبى والصفقات ليست على مستوى طموحات المدرب أو يوفنتوس حتى. ومع الصيف الحالي أنتظر كونتي وأكد على طلباته جناح ومهاجم لتدعيم الفريق والتخلص من اللاعبين الزائدين عن حاجته وشراء دكة بدلاء قوية. وبدأ الصيف وارتبط يوفنتوس بأليكسيس سانشيز وماريو مانزوكيتش ومن خلفهم إيتوربي وموراتا كبدلاء، واستمرت المفاوضات طويلا ومعها ذهب سانشيز إلى أرسنال في صفقة كبيرة تجاوزت ال40 مليون يورو وذهب ماندزوكيتش إلى أتليتكو مدريد في صفقة لم تتجاوز العشرين مليون يورو ووقف يوفنتوس يشاهد. كما طلب كونتي أيضا التعاقد مع كوادرادو جناح فيورنتينا ولكن يوفنتوس لم يتحرك حتى للتفاوض على بطاقة اللاعب. وفاوض ماروتا طويلا إيتوربي وموراتا والثنائي كانا حلولا بديله لا يحققون طموحات المدرب الكبيرة الذي وجد أن ماروتا وأنيلي لا يقدمان له الدعم المطلوب في الميركاتو ومعها جاء القرار بالرحيل. قرار لا يمكن لوم المدرب عليه، فكونتي تحمل كثيرا من ماروتا وإدارة يوفنتوس بطئ في الميركاتو ومعها خسر الكثير من الصفقات والتدعيمات كانت في المتناول خلال السنوات الثلاث الأخيرة ومعها كان يمكن الوصول بعيدا في دوري الأبطال الذي يضع عليه المدرب عينه دائما للفوز به. رحيل كونتي سيندم عليه كثيرا أنيلي الذي ضحى بثقة مدرب ككونتي وخسره على الدكة الفنية للفريق لمصلحة مدير رياضي أقل من المستوى ولا يصلح سوى لفريق صاعد حدثا في إيطاليا وليس فريق كبير كيوفنتوس.