استعرضت صحيفة (بيلد) الألمانية في تقرير خاص بعض المستفيدين والمتضرّرين من اعتزال قائد المنتخب الألماني فيليب لام دوليا، والذي أعلن عنه الجمعة وشكّل صدمة لجميع المقرّبين منه ولعشّاق (المانشافت). حلّ لاعب وسط (الماكينات) باستيان شفانشتايغر في مقدّمة المستفيدين، إذ اعتبرته الصحيفة الدينامو الحقيقي في خطّ الوسط، كما طالبت الجماهير بأن يكون شفايني القائد الجديد ل (المانشافت) في انتظار قرار المدرّب يواكيم لوف في الثالث من سبتمبر المقبل أمام المنتخب الأرجنتيني في مباراة اعتزال لام ومن سيرتدي شارة القيادة بعده. وتطرّقت الصحيفة إلى أن قرار الاعتزال سيقرّب لام من بيته وزوجته كلوديا إضافة إلى ابنه جوليان (عامان) بشكل أكبر، خاصّة وأنه غاب عنهما ل 8 أسابيع أثناء التحضير والمشاركة في كأس العالم بالبرازيل. وبالطبع سيستفيد النادي البافاري من ذلك، إذ أن غياب لام عن المشاركات الدولية سيمنحه قدرة أكبر على العطاء مع النادي في موسم طويل يشهد مشاركته في أكثر من 60 مباراة بين الدوري والكأس ودوري الأبطال، ولاعب مثل لام متعدّد المراكز لن يغيب بسهولة عن أيّ مباراة. كيفين غروسكروتز لاعب بوروسيا دورتموند يعدّ الرّابح الثاني من اعتزال لام، إذ لم يشارك في أيّ دقيقة خلال كأس العالم، لكنه سيصبح الخيار المفضّل للمدرّب لوف في الجهة اليمنى التي كان يشغلها لام لبعض الوقت خلال المونديال الأخير، كما أن شكودرن مصطفى لم يقدّم مستوى جيّدا أثناء مشاركاته. وأشارت الصحيفة إلى أن 5 لاعبين سيتنافسون على 3 مراكز في خطّ الوسط، وستحتدم بين كلّ من سامي خضيرة، باستيان شفانشتايغر، توني كروس، كريستوف كرامر ولارس بيندر. وفيما يتعلّق بالخاسرين أو المتضرّرين فإن المدرّب لوف كان في مقدّمتهم، إذ سيفتقد إلى قائده الذي كان حلقة الوصل بينه وبين اللاّعبين، إضافة إلى تعدّد مهامه سواء كظهير أيمن أو كلاعب ارتكاز، كما أنه وضعه في وقت سابق كظهير أيسر. ولن يبقى خطّ الدفاع الألماني بذات القوة، ممّا سيقلق مانويل نوير وسيدفعه إلى اللّعب كمدافع خامس بأداء مشابه لما قدّمه أمام الجزائر في الدور ثمن النّهائي من كأس العالم، إضافة إلى الجمهور الألماني الذي اعتاد رؤية قائده مع (المانشافت) منذ عام 2004 وأصبح من أشهر لاعبي المنتخب وكانوا يمنّون النفس بأن يبقى إلى كأس أوروبا 2016 في فرنسا. واعتبرت الصحيفة أن وسائل الإعلام أكبر الخاسرين لتمتّع لام بروح رياضية عالية وتعاون لا محدود مع مختلف الوسائل وخاصّة القنوات التلفزيونية حتى وإن كان خاسرا، وقارنت مواقفه مع غضب المدافع بير ميرتساكر وردّه العنيف على إحدى الأسئلة التي وجّهت له عقب المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع الجزائر.