تتواصل عروض الرّكح المسرحي المدرجة ضمن المنافسة على العنقود الذهبي لليوم الخامس على التوالي بدار الثقافة حسن الحسني في إطار المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي في طبعته الخامسة، ومن بين المسرحيات التي عرضت أمس على خشبة المسرح حبّ في الشارع لتعاونية الوئام لولاية سيدي بلعباس· تتطرّق هذه المسرحية المعروضة في قالب فكاهي من نوع الكوميديا الساخرة، إلى عنصرين من الشباب المنحدرين من الطبقة الفقيرة، أوّلهما صلاّح أي كنّاس وثانيهما طلاّب أي شحّاذ، تربطهما صداقة حميمية يربط أحدهما علاقة غرامية مع فتاة تنتمي إلى عائلة ميسورة الحال توفيت أمّها، ولأن أباها ينوي إعادة الزّواج مجدّدا أصرّ على تزويجها مهما كانت الظروف، وبطريقة درامية يحاول محاورتها حول إن كانت لها علاقة غرامية مع أيّ شابّ من شباب الحي أو المدينة، فتجيبه مؤكّدة له أنها فعلا تربطها علاقة حبّ مع شابّ في الشارع، وأنه ينتظرها صباحا وظهرا ومساء أمام مدخل المنزل، وأنه يصحبها أحيانا إلى محلّ لبيع الزلابية· وبحكم مكان اللّقاء الذي يجمع الشابّين الصديقين، فقد أباح الشابّ الشحاذ بسرّ حبّه لزميله الكنّاس، ولحلّ مشكل الوليّ توصّل كلّ من الفتاة وعشيقها اليتيم الأب إلى إقناع زميله بتمثيل دور الأب الوليّ أثناء الخطبة· وبالفعل، مثّل الصلاّح دور الأب بارتدائه العمامة ولباس تقليدي، لكن عقدة المسرحية تمثّلت في رفض أب الفتاة تزويج ابنته للشحّاذ لأن أباه سبق له وأن اشتغل عنده فسرق منه مجموعة من الصناديق البلاستيكية لمشروب الفازوز فعاقبه بالطرد، ما فتح شهية زميله الكنّاس للظفر بعشيقة زميله، ضاغطا على أبيها بكشف سرّ حبّه وزواجه مرّة ثانية· وفي آخر العرض قبل الأب تزويج ابنته على مضض بالكنّاس، ما أثار غضب زميله الشحّاذ الذي أقدم على تعكير الجوّ ليلة الزفاف بتكسيره بعض طاولات وكراسي الفرح·