أسدل الستار على فعاليات الطبعة العاشرة للمهرجان الدولي للرقص الشعبي لسيدي بلعباس الذي سافر من خلاله الجمهور العباسي عبر ثقافات بعض الدول من خلال عروض الرقص التي قدمتها الفرق المشاركة في المهرجان الدولي للرقص الشعبي بمسرح الهواء الطلق (لخضر الصايم) والتي تعبر عن التقاليد والعادات، فقد تداول على ركح المسرح فرق قادمة من كازاخستان ومصر وتونس والسنغال وأخرى من الوطن من منطقتي البويرة وقسنطينة والتي أمتعت الجمهور الحاضر برقصاتها وأزيائها وأغانيها التي تعكس تنوع وغنى التقاليد الموروثة عن الأسلاف بكل منطقة. وقد استطاعت المجموعة الوطنية التونسية للفنون الشعبية التي قدمت سبع رقصات أن تلهب الجمهور من خلال إيقاعات الدربوكة والطبلة والغايطة وكذا حركات الراقصين الذين قدموا لوحات عن الواقع اليومي المعاش. وتتعلق المواضيع المقدمة من خلال هذه العروض التي حملت أسماء (الصوف) و (بنات قابس) و(جربة) بالفرحة والتضامن وإقامة حفلات الزفاف، ومن جانبها سحرت مجموعة (الفرجة) القادمة من مصر جمهور مسرح الهواء الطلق من خلال مختلف اللوحات التي قدمتها عل غرار (صعيدي) و(بنت البلد) ورقصة الحصان ورقصة (الينورة) و(الإسكندرية). وكانت منطقة القبائل ممثلة من خلال مجموعة (التويزة) من البويرة التي قدمت عدة لوحات تعكس تقاليد المنطقة مثل جني الزيتون والعرس التقليدي. أسدل الستار على فعاليات الطبعة العاشرة للمهرجان الدولي للرقص الشعبي لسيدي بلعباس وتميزت السهرة الختامية بتقديم الفرق المشاركة رقصات بمسرح الهواء الطلق (صايم لخضر)، حيث تداولت على الركح مجموعات مصر وتونس والسنغال وتركيا والفرق المحلية والتي أمتعت الجمهور الحاضر بإيقاعات رقصاتها الجماعية الكوريغرافية تحت ألوان الألعاب النارية. وقد أعلنت محافظة المهرجان السيدة حنكور حليمة في حفل اختتام الطبعة (أنها تعطي المشعل إلى طاقم جديد لتحضير الطبعات اللاحقة من المهرجان الدولي للرقص الشعبي لسيدي بلعباس). يذكر أنه قد شارك في هذه الطبعة التي افتتحت الأربعاء الماضي إلى جانب فلسطين ضيفة الشرف والجزائر فرق رقص من مصر والسنغال ورومانيا وجمهورية التشيك وتركيا وتونس وصربيا وكازاخستان ووكوبا. ومن داخل الجزائر عرفت هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار (تناغم وتلاحم بين ثقافات العالم) مشاركة (معتبرة)، فعلاوة على 12 فرقة رقص شعبي من ولاية سيدي بلعباس تحضر فرق عدة ولايات منها البويرة وباتنة وتمنراست وإليزي وقسنطينة. وقد استطاعت الفرق المشاركة إبهار الحضور من خلال اللوحات التي قدمتها والتي عكست تنوع وثراء التراث الثقافي للبلدان المشاركة ومختلف مناطق الوطن الممثلة في هذه التظاهرة. للإشارة قد صرحت محافظة المهرجان قبيل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية أن من بين أهداف المهرجان تأسيس مدرسة بالجزائر تهتم بالرقص والرقص الشعبي.