تجربة ناجحة وتوسيع خطوطها مشاريع في الأفق تشهد محطة المسمكة بميناء الجزائر إقبالا كبيرا من المصطافين من أجل القيام برحلة بحرية على متن باخرة (القبطان مورغان) التي استأجرتها المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين من شركة إيطالية من أجل النقل البحري للمسافرين بولاية الجزائر. وعرف هذا الخط النموذجي للنقل الحضري البحري للمسافرين منذ تدشينه إقبالا كبيرا من المسافرين فاق بكثير إمكانيات (القبطان مورغان) التي لا تستطيع أن تنقل إلا 300 شخص في كل رحلة من ميناء الجزائر (المسمكة) إلى ميناء الجميلة بعين البنيان. بحيث يتوافد على محطة المسمكة يوميا عدد كبير من العائلات ينتظرون تحت خيمة كبيرة انطلاق (الباخرة) التي تنطلق في العادة على الساعة الثانية زوالا في الوقت وتصطف طوابير طويلة أمام شباك (مغلق) لبيع التذاكر. وعلى الرغم من تجاوب الكل مع طريقة النقل البحري إلا أنهم عبروا عن استيائهم من عدم تمكنهم من صعود الباخرة، وتساءل الكثيرون عن السبب في استعمال باخرة واحدة ومؤجرة من متعامل إيطالي. وبالنظر إلى هذا الإقبال الكبير من المسافرين على هذا الخط النموذجي للنقل البحري اضطرت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين إلى مراجعة برنامج الرحلات وتخفيضها إلى أربع رحلات يومية عوض خمس رحلات في البداية. في هذا الصدد أكد المدير التجاري بالنيابة للشركة مهداب محمد فتحي أن (الخط كان من المنتظر أن يعمل في البداية بخمس رحلات يوميا ما عدا يوم الأحد وهو اليوم المصادف ليوم راحة الطاقم الإيطالي المشرف، إلا أن تهافت المسافرين والازدحام قد جعل وقت الرحلات يأخذ وقتا أكبر). ولم يطل الأمر كثيرا ليبدأ طاقم (القبطان مرغان) في الشكوى حيث أن عقد تأجير الباخرة ينص على العمل ثماني ساعات يوميا إلا أنهم يومي 5 و 7 أوت قد التحقوا بالفندق في منتصف الليل حسبما أوضح السيد مهداب. كما أشار إلى أنه من الجمعة 8 أوت إلى غاية 7 سبتمبر سيتم برمجة أربع رحلات في اليوم، حيث تنطلق الأولى على الساعة 08:00 صباحا من محطة المسمكة وعلى الساعة 09:15 سا من الجميلة، أما الرحلة الأخيرة فتنطلق على الساعة 17:15 مساء من ميناء الجزائر وعلى الساعة 18:30 من عين البنيان. وقال السيد مهداب في هذا الخصوص إن (غالبية المسافرين يستعملون هذا الخط حاليا للسياحة ونتوقع أن ينخفض الضغط مع الدخول المدرسي وأن تتغير نوعية المسافرين). ومن 08 سبتمبر إلى 25 أكتوبر مع إمكانية التمديد إلى غاية ديسمبر ستشرع الجهة المستغلة في برنامج رحلات آخر موجه في المقام الأول للسكان القاطنين بعين البنيان والذين يعملون بالجزائر العاصمة وضواحيها. وكان وزير النقل عمار غول قد أعلن خلال تدشين الخط أن باخرة (القبطان مورغان) ستواصل رحلاتها بين عين البنيان وميناء الجزائر مرورا ببلديات الحمامات ورايس حميدو وبولوغين وباب الواد والقصبة في انتظار اقتناء المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين من (4 إلى 5) بواخر وسيتم في مرحلة ثانية توسيعه إلى كل من تمنفوست وشرق الجزائر تم تيبازة وبومرداس قبل تعميمه على كامل الساحل الجزائري.