شهدت محطة المسمكة بميناء الجزائر يوم الثلاثاء إقبالا كبيرا من المصطافين من اجل القيام برحلة بحرية على متن باخرة "القبطان مورغان" التي استأجرتها المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين من شركة إيطالية من اجل النقل البحري للمسافرين بولاية الجزائر. و عرف هذا الخط النموذجي للنقل الحضري البحري للمسافرين منذ تدشينه إقبالا كبيرا من المسافرين فاق بكثير إمكانيات "القبطان مورغان" التي لا تستطيع ان تنقل الا 300 شخصا في كل رحلة من ميناء الجزائر (المسمكة) إلى ميناء الجميلة (عين البنيان). في محطة المسمكة بميناء الجزائر كان الديكور اليوم الثلاثاء نفسه منذ أسبوع: عدد كبير من العائلات تنتظر تحت خيمة كبيرة انطلاق (الباخرة) على الساعة الثانية زوالا في الوقت الذي كان عشرات الأشخاص في طابور طويل أمام شباك (مغلق) لبيع التذاكر. و تعبيرا منهم عن استيائهم من عدم تمكنهم من صعود الباخرة تساءل الكثير عن السبب في استعمال باخرة واحدة و مؤجرة من متعامل ايطالي. و بالنظر إلى هذا الإقبال الكبير من المسافرين على هذا الخط النموذجي للنقل البحري اضطرت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين إلى مراجعة برنامج الرحلات و تخفيضها إلى أربعة يوميا عوض خمسة في البداية. في هذا الصدد، أكد المدير التجاري بالنيابة للشركة مهداب محمد فتحي لواج أن "الخط كان من المنتظر ان يعمل في البداية بخمس رحلات يوميا ما عدا يوم الأحد (يوم الراحة للطاقم الايطالي) إلا أن تهافت المسافرين و الازدحام قد جعل وقت الرحلات يأخذ وقتا اكبر". و لم يطل الأمر كثيرا ليبدأ طاقم "القبطان مرغان" في الشكوى : "،حيث أن عقد تأجير الباخرة ينص على العمل ثمان ساعات يوميا إلا أنهم يومي 5 و 7 أوت قد التحقوا بالفندق في منتصف الليل"، حسبما أوضح السيد مهداب. كما أشار إلى انه من الجمعة 8 اوت الى غاية 7 سبتمبر سيتم برمجة اربع رحلات في اليوم حيث تنطلق الاولى على الساعة 08:00 صباحا من محطة المسمكة و على الساعة 09:15 سا من الجميلة، أما الرحلة الأخيرة فتنطلق على الساعة 17:15 سا مساء من ميناء الجزائر و على الساعة 18:30 سا من عين بنيان. و قال السيد مهداب في هذا الخصوص ان "غالبية المسافرين يستعملون هذا الخط حاليا للسياحة و نتوقع أن ينخفض الضغط مع الدخول المدرسي و ان تتغير نوعية المسافرين". و من 08 سبتمبر الى 25 اكتوبر مع إمكانية التمديد إلى غاية ديسمبر ستشرع الجهة المستغلة في برنامج رحلات آخر موجه في المقام الأول للسكان القاطنين بعين بنيان و الذين يعملون بالجزائر العاصمة و ضواحيها. و كان وزير النقل عمار غول قد أعلن خلال تدشين الخط ان باخرة "القبطان مورغان" ستواصل رحلاتها بين عين بنيان و ميناء الجزائر مرورا ببلديات الحمامات و رايس حميدو و بولوغين و باب الواد و القصبة في انتظار اقتناء المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين من "4 الى 5" بواخر و سيتم في مرحلة ثانية توسيعه الى كل من تمنفوست و شرق الجزائر تم تيبازة وبومرداس قبل تعميمه على كامل الساحل الجزائري.