تتوقع مصالح الدرك الوطني توافد أزيد من 9 ملايين مصطاف خلال هذا الموسم بالنظر إلى الإقبال الهائل الذي يعرفه ساحل هذه الولاية حسبما صرح به قائد مجموعتها الإقليمية للدرك المقدم يوسف شعلال، وذكر نفس المسؤول للصحافة خلال زيارة موجهة للصحفيين للوقوف على مدى تنفيذ مخطط دلفين بالشريط الساحلي لهذه الولاية الممتد على نحو 80 كلم (أن هذه التوقعات ترتكز على الأرقام الكبيرة المسجلة لحد الآن بخصوص توافد المصطافين على شواطئ الولاية التي تنتظر في الأسابيع القادمة إقبال أعداد مضاعفة في ظل توجه معظم الأشخاص على أخذ عطلهم السنوية خلال شهر أوت الجاري. فبينما سجل توافد أزيد من مليوني مصطاف على شواطئ الولاية خلال شهري جوان وجويلية اللذين صادفا شهر رمضان تشير المعطيات لأن يستقطب ساحل عين تموشنت هذه السنة أرقاما أكبر من تلك المسجلة سنة 2013 والتي قدرت ب 7 ملايين مصطاف. ويعود ارتفاع الإقبال على شواطئ عين تموشنت هذه السنة إلى استفادة الولاية من عدة عمليات تنموية منها عصرنة شبكة طرقاتها لا سيما تلك المؤدية إلى الشواطئ والانتشار الأمني المعزز والتهيئة التي جسدت على مستوى الشواطئ لضمان أحسن ظروف راحة المصطافين. ويعد شاطئ رشقون التابع إقليميا لدائرة بني صاف من أكثر شواطئ الولاية التي تجذب المصطافين وكذا السياح لما تتميز به هذه المنطقة الساحلية الخلابة من مناظر طبيعية وقربها من سلسلة من الجزر تسمى "ليلى". كما تسجل شواطئ أخرى إقبالا معتبرا مثل شواطئ "تارقة" و" مداغ" و"الهلال" و"بوزجار" و"سبيعات" وغيرها. وجندت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعين تموشنت في إطار "مخطط دلفين" حوالي 2500 دركي منهم نحو 250 دراجا ناريا وذلك قصد تعزيز التغطية الأمنية على مستوى 17 شاطئا من أصل 18 شاطئا مسموحا للسباحة بالولاية بينما تتكفل مصالح الشرطة بالتأطيرالأمني على مستوى شاطئ واحد فيما توجد 10 شواطئ بعين تموشنت ممنوعة السباحة بها. ولضمان تواجد أمني وقائي ضد الجريمة ومحاربة لبؤرها، قامت مصالح الدرك الوطني منذ بداية موسم الاصطياف بأزيد من 5 آلاف دورية على مستوى الشواطئ ما بين فرق محمولة وأخرى مترجلة وسجلت ذات المصالح أيضا حالتي وفاة غرق على مستوى شاطئين صخريين ممنوعين.