انطلق نهار أمس الأول وبصفة رسمية موسم الاصطياف لولاية عين تموشنت تحت إشراف والي الولاية وبحضور مسؤولي القطاعات المعنية بهذا الحدث المتميز الذي احتضنه شاطئ تارقة. وحسب المعنيين فإنه ينتظر أن تشهد شواطئ الولاية الواحدة والعشرون إقبالا متزايدا لعدد المصاطفين وعليه فقد سخرت إمكانيات مادية وبشرية لإنجاح الموسم، ففي الجانب الأمني تم تسخير عدد كبير من رجال الدرك الوطني لضمان تغطية أمينة محكمة على طول الساحل الممتد على 80 كلم انطلاقا من شاطئ مداغ ببلدية بوزجار وانتهاء بشاطئ الوردانية ببلدية ولهاصة. إضافة إلى فرق الدرك المتنقلة عبر مسالك ومحاور الطرق الولائية والبلدية المجهزة بوسائل الاتصال التي تسمح بالتدخل عند الضرورة.. أما بخصوص حراسة الشواطئ المعتمدة فإن الحماية المدنية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتنصيب مراكز مراقبة على مستوى كل شاطئ مدعمة بوسائل الإنقاذ والإسعاف، حيث تم تعيين 100 حارس ما بين موسمي ومهني وتخصيص 8 زوارق مطاطية، إضافة إلى زورق متوسط الحجم يقوم بدوريات لمراقبة الشواطئ زيادة على توفير سيارتي إسعاف تستغلان عند نقل الأشخاص المتواجدين في وضع خطير وضعتا بشاطئ رشقون ومداغ.. يذكر أن مصالح الحماية المدنية لولاية عين تموشنت شرعت في تنصيب أجهزتها ابتداء من الفاتح جوان المنصرم وقد سجلت تدفقا للمصطافين خلال الأيام الماضية بلغ عددهم حوالي 20 ألف، مع تسجيل حالات غرق كادت أن تودي بأصحابها لولا تدخل الأعوان، كما تم تسجيل 4 غرقى بمناطق غير محروسة. ------------------------------------------------------------------------ الحماية المدنية تسخر إمكانات معتبرة لمواجهة فصل الصيف ------------------------------------------------------------------------ كشف مدير الحماية المدنية ل '' الحوار '' أن مصالحه سخرت هذه السنة إمكانات مادية وبشرية معتبرة لمواجهة فصل الصيف الذي بدأ مبكرا، أكدته الأعداد الغفيرة للمصاطفين الذين توافدوا مؤخرا على شواطئ ولاية عين تموشنت الممتدة على شريط ساحلي طوله 80 كلم. وإذا كان موسم الاصطياف لايزال في بداية أيامه الأولى فإن مصالح الحماية المدنية أخذت مواقعها وفق بطاقة وقائية من شأنها حماية كل مواطن ومصطاف يزور البحر، حيث تم تنصيب أجهزة الاتصال والإنقاذ بكل المراكز المتواجدة عبر 21 شاطئا انطلاقا من مداغ (2) مرورا بتارقة وانتهاء بشاطئ الوردانية ببلدية ولهاصة، إذ من المنتظر أن يتولى حراسة هذه الشواطئ 40 حارسا مهنيا على أن يتضاعف هذا العدد خلال شهري جويلية وأوت إضافة إلى 60 حارسا موسميا و12 غطاسا محترفا وضعت تحت تصرفهم 8 زوارق مطاطية وزورق نصف صلب يغطي الشريط الساحلي زيادة على سيارتي إسعاف وضعتا بشاطئي رشقون ومداغ المحاذيين للشواطئ الأخرى مما يسمح بالتدخل السريع لنقل الغرقى والمصابين نحو مستشفيات الولاية.. وقد شرعت مصالح الحماية المدنية في تنصيب أجهزتها ابتداء من الفاتح جوان المنصرم حيث سجل أعوانها توافد 5480 مصطاف إلى حد كتابة هذا الموضوع، كما أشار إلى خطورة السباحة بالمناطق غير المحروسة التي عرفت مؤخرا 4 غرقى.. وللتذكير فإن موسم الاصطياف لسنة 2007 عرف تسجيل 2460 تدخل وغريق واحد وإقبالا للمصطافين تجاوز 7 ملايين و624 ألف مصطاف. ------------------------------------------------------------------------ توقع استقبال 10 ملايين مصطاف بشواطئ الولاية ------------------------------------------------------------------------ تتوقع مصالح الحماية المدنية وكذا مديرية السياحة لولاية عين تموشنت أن تستقبل شواطئ الولاية هذا الموسم 10 ملايين مصطاف بعد أن تم فتح شاطئين اثنين جديدين: شاطئ مالوز ببلدية ولهاصة وشاطئ سيدي بوسيف ببني صاف الذي خضع مؤخرا إلى إعادة تهيئة، مما أهله ليكون متنفسا آخر لسكان هذه البلدية الساحلية ذات الكثافة السكانية الواسعة التي يتواجد بها شاطئ آخر معروف تحت اسم '' شاطئ البئر '' . كما تم في نفس السياق إعادة الاعتبار لشاطئ مداغ (2) الذي كان يتبع سابقا لولاية وهران، وبذلك سيكون قبلة الآلاف من المصطافين للولايتين المتجاورتين. ويبقى الطريق الساحلي الرابط بين كل شواطئ الولاية والممتد على طول 80 كلم أحد أبرز المشجعات على الاصطياف بعين تموشنت وكذا المركب المعدني السياحي لمدينة حمام بوحجر الذي يستقبل بدوره سنويا الملايين من الزوار القادمين من مختلف ولايات الوطن إما للعلاج أو السياحة وهو مؤشر لغرس ثقافة السياحة لدى الجميع.