تمكنت بحر الأسبوع المنقضي، قوات فرقة البحث والتحري BRI بأمن ولاية المدية، من تفكيك شبكة خطيرة مختصة في ترويج الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية، تنشط عبر كامل تراب ولاية المدية متكونة من أربعة "4" أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين (24-31) سنة، يتزعمهم المدعو "نيطة" يقطن بعاصمة التيطري المدية، فيما ينحدر الثلاثة الآخرون من مدينة البرواقية على مستوى الطريق الوطني رقم 1. كما أسفرت العملية على حجز كمية معتبرة تقدر بأكثر من 650 قرص مهلوس ومؤثر عقلي أغلبها من نوع (باركيديل) ومبلغا ماليا من عائدات الاتجار في هذه السموم. وحسب مكتب الإتصال والعلاقات العامة بأمن المدية، فإن هذه العملية النوعية جاءت على إثر ورود معلومات مؤكدة إلى عناصر الفرقة، تفيد عن وجود مجموعة من الأشخاص المشتبه فيهم بصدد تموين المدعو "نيطة" بكمية معتبرة من الحبوب المهلوسة قصد ترويجها بمدينة المدية، وهو الأمر الذي استدعى التدخل العاجل والسريع من خلال وضع خطة أمنية وقائية مُحكمة من طرف قوات BRI ، بإقحام عناصر بالزي المدني في العملية، مع استعمال وسائل تقنية جد متطورة لترصد و تتبع تحركات أفراد العصابة، وبعد التأكد ميدانيا من المعلومة ومعرفة زمان ومكان عملية تسليم واستلام السلعة من طرف عناصر الشبكة الإجرامية على مستوى حي الزبوجة مكان إقامة المشتبه فيه الرئيسي المدعو "النيطة" المعزول عن وسط مدينة المدية وعن الأنظار، تم تطويقه بإحكام من طرف رجال الشرطة التابعين للفرقة لمنع فرار أي مشتبه فيه، وفي ليلة تنفيذ العملية تم مداهمة المكان من طرف قوات BRI، وتوقيف عناصر العصابة الذين حاولوا الفرار لمجرد مشاهدتهم لعناصر الشرطة يداهمونهم، إلا أن فطنة واحترافية عناصر الشرطة مكنتهم من توقيف جميع المشتبه فيهم مع حجز كمية معتبرة من المهلوسات المقدرة ب 653 قرص مهلوس كانت بداخل محفظة ظهرية، ليتم اقتيادهم إلى مقر الفرقة لاستكمال التحقيق معهم وبعد مواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم والأدلة التي تثبت تورطهم في القضية، اعترفوا باقترافهم الجرم ليتم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية الذي أمر بإيداع ثلاثة منهم المؤسسة العقابية بالمدية، من أجل قضية الحيازة والمتاجرة في الأقراص المهلوسة، فيما استفاد واحد منهم من استدعاء مباشر.