أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اتّفاق وقف إطلاق النّار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرّ وغير مقيّد بفترة شهر. قال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة في بيان تلقّت وكالة (الأناضول) نسخة عنه الأحد، (إن التهدئة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني مستمرّة ولا تنتهي بانتهاء بفترة شهر)، وأضاف: (ما تمّ ذكره في الاتّفاق بخصوص الشهر هو أن تبدأ جلسات المفاوضات قبل انتهاء الشهر، أمّا التهدئة فهي مستمرّة، ونحن نؤكّد على ذلك منعا للالتباس عند أبناء الشعب الفلسطيني). وكان فلسطينيون وعبر مواقع التواصل الاجتماعي قد عبّروا عن مخاوفهم من اندلاع موجة جديدة من المعارك والعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد انتهاء فترة (الشهر) التي تحدّث عنها الاتّفاق. ونقلت بعض المواقع عن مصادر لم تسمها أنه وفور انتهاء شهر وفي وقت لم يتوصّل فيه الطرفان إلى يّ نتيجة فإن حربا جديدة ستندلع في قطاع غزّة. وتوصّل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الثلاثاء الماضي إلى هدنة طويلة الأمد برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة (انتصارا)، وأنها (حقّقت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل) ورحّبت بها أطراف دولية وإقليمية. وتتضمّن الهدنة، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزّة وإسرائيل بما يحقّق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار، كما تشمل توسيع مساحة الصيد البحري إلى 6 أميال واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى (الأسرى والميناء والمطار) خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النّار. تصريحات نتنياهو اعتراف بانتصار المقاومة اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول سحب جنوده من قطاع غزّة خوفا عليهم بأنها اعتراف صريح بهزيمة الجيش الإسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية. وقال سامي أبو زهري في تصريح صحفي مقتضب إن تصريحات نتنياهو بأنه سحب جنوده من غزّة خوفا عليهم من القتل أو الخطف تمثّل اعترافا صريحا بالهزيمة أمام المقاومة، وأضاف أن (تصريحات نتنياهو تمثّل اعترافا صريحا بانتصار المقاومة الفلسطينية وهزيمة الجيش الإسرائيلي) وكان نتنياهو قال السبت إنه لم يرغب في إدخال الجيش الإسرائيلي عميقا في قطاع غزّة لتفادي مقتل أو اختطاف جنود إسرائيليين، وقال في مقابلة مع القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي إنه (بعد أن تمّ التعامل مع الأنفاق فإنني لم أكن أريد مقتل وخطف جنود إسرائيليين)، ولفت إلى أنه (لم يكن هناك حاجة إلى إعادة إدخال الجنود إلى غزّة في وقت كان فيه بالإمكان توجيه الضربات من خلال الجو).