أكدت حركة حماس، اليوم الأحد، أن الطريق الوحيد لأمن إسرائيل هو أن يشعر به الفلسطينيون أولاً، وأن يرفع عنهم الحصار. وقال الناطق باسم الحركة ، سامي أبو زهري، في بيان، إن "حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن انتصار في غزة، هو حديث مزعوم لمجرد الاستهلاك الإعلامي، للتهرب من نقمة الإسرائيليين والتغطية على فشله". وأضاف أبو زهري أنه "يكفي نتانياهو أن المئات من جنوده سقطوا بين قتيل وجريح وأسير، وأن عمليات المقاومة وصواريخها نجحت في ضرب العمق الصهيوني، وفرض حصار جوي عليه". وتوعد نتانياهو، لدى افتتاحه الجلسة الأسبوعية لحكومته، بأن حماس "ستتكبد المزيد من الضربات القاسية من جانب إسرائيل، ما لم ينعم جميع مواطني الدولة بالهدوء والأمن". وقال نتانياهو، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الجيش الإسرائيلي "وجه ضربة قوية لحماس خلال العملية العسكرية في قطاع غزة، طالت الأنفاق ومئات المخربين والقذائف الصاروخية، التي أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية". وأضاف أنه "أحبطت عدة اعتداءات كانت حماس تخطط لارتكابها ضد مواطنين إسرائيليين، من البحر والجو والبر". وأكد نتانياهو أنه "لا يمكن لحماس أن تغطي على خسارتها العسكرية بإنجازات سياسية"، مشيراً إلى أنه أصدر تعليماته إلى الوفد الإسرائيلي لمفاوضات القاهرة بالإصرار على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل. ومن المقرر أن تستأنف في القاهرة مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية غير مباشرة، لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، برعاية مصرية. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية عن التوصل إلى تمديد التهدئة القائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمدة 5 أيام إضافية، ابتداءً من فجر الأربعاء الماضي ل "إتاحة المزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة، للتوصل لاتفاق سلام شامل ودائم، لوقف إطلاق النار". وتستهدف المفاوضات إنهاء قتال مستمر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، منذ 8 يوليو(تموز) الماضي، وسط مطالبات فلسطينية بأن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار رفعاً كاملاً للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، منذ منتصف عام 2007.