قتل متظاهر على الأقل عند إطلاق الشرطة اليمنية النار لتفريق مجموعة من المحتجين الموالين للمتمردين الحوثيين الشيعة، كانوا يحاولون اقتحام مقر رئاسة الوزراء في وسط صنعاء، بحسبما افاد مصدر من الحوثيين. وأكد المصدر الحوثي أن (الشرطة فتحت النار على المحتجين وقتلت شخصا وأصيب خمسة بجروح). وكان الآلاف من أنصار الحوثيين الذين يتابعون تحركهم الاحتجاجي التصعيدي ضد الحكومة، خرجوا في تظاهرة من ساحة التغيير باتجاه مقر رئاسة الوزراء في وسط صنعاء. وتفرعت التظاهرة الى تظاهرات صغيرة قامت بقطع عدد من الطرقات في وسط صنعاء، فيما توجهت مجموعة باتجاه مقر رئاسة الوزراء. وأكد شهود عيان أن قوات مكافحة الشغب استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين. وذكر الشهود ان الشرطة نجحت في صد المحاولة، إلا أن المتظاهرين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم لاقتحام المبنى مجددا. كما أقدم المحتجون على نصب خيام جديدة في وسط صنعاء، حيث بات الآلاف من أنصار الحوثيين يعتصمون، لاسيما أمام وزارة الداخلية. وسبق أن أغلق أنصار الحوثيين المداخل الى وزارتي الكهرباء والاتصالات اللتين توقفتا عن العمل منذ يومين. انزلاقات أمنية كبرى وفي وقت سابق، دعا زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين ، عبدالملك الحوثي، أنصاره إلى الخروج الثلاثاء في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء؛ للتصعيد والضغط من أجل تحقيق كافة مطالبهم، مهددًا بخطوات استراتيجية وكبرى في حال عدم الاستجابة لهم. وجدد عبدالملك الحوثي في خطابه، تمسّك جماعته بمطالبها الثلاثة وهي إسقاط الحكومة، وإلغاء قرارها الخاص برفع الدعم عن المحروقات، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي اختتم أعماله في 25 حانفي الماضي. وهدد بخطوات وصفها ب الإستراتيجية والكبرى ستلجأ إليها جماعته في الأيام القادمة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، لكنه في الوقت ذاته تمنّى ألا يتم الوصول إليها. وأشار إلى أن هذه الخطوات سيتم التشاور والتنسيق بشأنها مع قوى، لم يسمّها، وستتجاوز العاصمة صنعاء إلى مدن أخرى في البلاد.