توعد الحوثيون بمزيد من التصعيد بعد أن حاولت قوات الأمن اليمينة، الأحد، تفريق محتجين كانوا قد أغلقوا الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء والمطار، مما ينذر بتعميق الأزمة في اليمن. قتل أحد المعتصمين خلال محاولة الشرطة فتح طريق المطار، وتوعدوا السلطات باستخدام ”كافة الوسائل المتاحة”، حسب بيان للمتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، ومن جهتها قالت وزارة الداخلية أن الحوثيون هم من بادروا بالاعتداء على رجال الأمن، مؤكدة أنها لن تتراجع عن ”القيام بواجباتها المخولة والمكلفة بها دستورا وقانونا للحفاظ على الأمن والاستقرار، وكشفت مصادر أمنية يمنية، أن وزير الداخلية أقال قائد قوات الأمن الخاصة وكلف وكيل وزارة الداخلية محمد الغدراء القيام بمهامه، دون الإشارة إلى سبب هذا الإجراء، بعدما عمدت القوات الأمنية إلى محاولة فض الاعتصامات بعد خطوات الحوثيين التصعيدية المتمثلة بنصب خيام جديدة قرب وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات في وسط صنعاء. وأثار استمرار توافد أنصار الحوثي المسلحين، التوتر في العاصمة وعزز المخاوف من انزلاق اليمن نحو حرب أهلية، لاسيما أن الحوثيين يخوضون مواجهات مسلحة ضد الجيش في شمال ووسط البلاد، كما أعادوا نصب خيامهم بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات وسط صنعاء. من جهتها، أعلنت السلطات اليمنية أنها ستسعى بكل الوسائل السلمية لإقناع المعتصمين بفتحه مجدداً، ولكن عملية الاقتحام لم تخل من وقوع اشتباكات بين الجانبين ردت عليها قوات الأمن بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه قبل أن تتراجع إثر سقوط إصابات في الطرفين، بحسب وسائل إعلام محلية، وأفاد شهود عيان بأن تعزيزات حوثية مسلحة وصلت إلى المخيمات قادمة من جهة المطار، فيما دعت لجنة تنظيم المسيرات كافة أنصار الحوثي للتظاهر اليوم دعما للمعتصمين في صنعاء. من جهة أخرى، قصف الجيش اليمني عدة مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في محافظة الجوف، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة لميليشيات الحوثي قادمة من عمران وصعدة، في حين أعلن الحوثيون إغلاق منافذ العاصمة صنعاء أمام السيارات الحكومية، وذلك في خطوة تصعيدية جديدة، عقب فض الشرطة اعتصامهم أمام مبنى وزارة الداخلية بصنعاء، حيث تمكن الجيش من إيقاف تقدم مسلحي الحوثي في مناطق متفرقة بالغيل، وأكد مصدر في الجيش أنهم شاهدوا ثماني جثث لمسلحي الحوثي في وادي إيبر بعد المعارك التي وقعت يوم الأحد.