هدّد مناصرو (الدولة الإسلامية.. داعش) بهجمات إرهابية لقتل الموظّفين العاملين في موقع (تويتر) بعد سياسة إغلاق حسابات (الدولة) التي اعتمدها موقع التدوينات القصيرة إثر ذبح التنظيم الصحفي الأمريكي جيمس فولي. نشر حساب (دولة مون) تغريدات هدّدت الموظّفين بالقتل (في حال استمرّوا في سياستهم بإغلاق حسابات مقاتلي التنظيم ومنعهم من نشر الدين)، حسب قوله. وقال أحد مناصري التنظيم: (يجب على إدارة موقع تويتر أن تعلم أنه في حال لم توقف حملتها المفترضة سننقل الحرب إليهم على أرض الواقع)، وأضاف في رسالة أخرى: (يجب على جميع موظّفي تويتر في سان فرانسيسكو أن يخافوا على حياتهم، وأن ينتبهوا جيّدا لأن الشخص الذي سيغتاله الموظّف من الممكن أن يكون قريبا منه). وأغلق موقع (تويتر) الحساب الذي انطلقت منه التغريدات يوم الاثنين الماضي، وأعلن متحدّث باسم (تويتر) في حديث لموقع (ماشابل) أن الموقع بدأ بالتحقيقات حول جدّية هذه التهديدات. من جانب آخر، ما هي إلاّ دقائق على انتهاء خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما حتى اشتعلت حسابات موقع (تويتر) حول العالم بالتعليقات حول الملاحظة التي أشار إليها أوباما عندما قال إن تنظيم داعش (ليس إسلاميا). وقد تنوّعت التعليقات بين من ذكّر أوباما بأن التنظيم يؤكّد هويته الإسلامية بتسميته الكاملة (الدولة الإسلامية) وبين من اعتبر أن الرئيس يؤكّد براءة الدين من ممارسات التنظيم الدموية. وكان أوباما قد قال في خطابه يوم الخميس: (داعش ليس إسلاميا، ليس هناك دين يقرّ بقتل الأبرياء، كما أن غالبية ضحايا داعش هم من المسلمين، كما أن داعش ليس دولة بالتأكيد، لقد كان التنظيم عبارة عن فرع للقاعدة في العراق وقد استغلّ النّزاع الطائفي في العراق والحرب الأهلية السورية للسيطرة على أراض بجانبي الحدود، ولم تعترف به أيّ حكومة، كما لم يعترف به النّاس الذين يقطنون في المناطق الخاضعة لسيطرته). وأدّت تلك الملاحظات من أوباما إلى موجة من ردود الفعل بأمريكا والعالم، وعلّق رون كريستي بالقول: (داعش ليس إسلاميا، من هو تلميذ فصول رياض الأطفال الذي شرح لأوباما ماهية الإرهاب؟)، أمّا دانييل هورويتز فقال: (داعش ليس إسلاميا، لقد تراجع أوباما الآن عن كلّ شيء قاله اللّيلة).