أكّدت وزارة التربية الوطنية في بيان لها أنه لن يتمّ توظيف معلّمات المدارس القرآنية لتأطير تلاميذ الطور التحضيري في المدارس العمومية. أوضحت الوزارة في ردّة فعل على بعض ما نشرته الصحف أن (مسألة توظيف معلّمات المدارس القرآنية لتأطير تلاميذ الطور التحضيري في المدارس العمومية لم تكن يوما واردة، بل الأمر على العكس تماما، إذ يتعلّق الأمر بتزويد المدارس القرآنية بالخبرة العلمية والبيداغوجية الضرورية لتمكينها من آداء مهمّتها النبيلة). وحسب ذات المصدر فإن الأمر يتعلّق أيضا بالشروع في تأطير المعلّمات في مجال التكوين في الطور التحضيري. في هذا الشأن تمّت مباشرة تفكير (على أعلى مستوى) بين وزارتي التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف، وسيفضي -حسب البيان- إلى تنسيق (أمثل) كفيل بالسّماح للأطفال في سنّ التمدرس في الطور التحضيري باكتساب القواعد (الضرورية) لنجاحهم في الطور الابتدائي. وبخصوص تسيير المدارس الابتدائية توضّح الوزارة أن قانون البلدية (واضح)، حيث أن التسيير المادي للمدارس الابتدائية تابع للبلديات (النظافة والصيانة والمطاعم والنقل والتدفئة...)، وتعدّ الوصاية البيداغوجية (من الاختصاص الاستثنائي) لوزارة التربية الوطنية. وبشأن هذه النقطة الأخيرة (أطلق) تفكير بهدف (تخفيف العبء الثقيل) الذي تمثّله الأعباء اليومية المرتبطة بهذا التسيير المادي بالنّسبة لمديري المدارس الابتدائية. وفي هذا الصدد عبّرت وزارة التربية الوطنية عن (عزمها الثابت) على إعادة إعطاء الطابع البيداغوجي والتربوي (مكانته) ضمن صلاحيات مدير المدرسة الابتدائية.