"إنما يخشى الله من عباده العلماء" بهذه الآية الكريمة افتتح حفل تسليم وسام العالم الجزائري في طبعته الرابعة لسنة2010م/1431ه ،تحت إشراف معهد المناهج مساء أول أمس بدار الإمام بالمحمدية،بحضور جمع غفير من الدكاترة والأساتذة والمثقفين بالإضافة إلى سفيري سلطنة عمان ودولة السودان وكذا رئيس معهد الدعوة اللبناني الشيخ عبد الناصر جبري وسام العالم الجزائري فاز به الدكتور سعيد بويزري حيث قدم مداخلة بعنوان"والصلح خير.." يبين فيها الصلح بين التشريع الإسلامي والتشريع القانوني،وكما أشاد به رفقاء دربه وأساتذته في مراحله التعليمية الأولى،وفي جلسة علمية ثانية تحدث فيها الدكتور محمد باباعمي عن برنامج وسام العالم الجزائري والمحتفى به،وإلى جانب هذا ألقى الشاعر سليمان ذواق قصيدة شعرية رائعة يحث فيها معهد المناهج بإشراك المرأة في هذا البرنامج العلمي شريطة أن تكون خادمة لأسرتها ونافعة لمجتمعها ملتزمة بالشريعة الربانية وبالزغاريد ودموع الفرح تم تسليم وسام العالم الجزائري للدكتور سعيد بويزري عرفانا بمجهوداته العلمية،وتقديرا لنشاطه الدؤوب في خدمة الدين وترسيخ الصلح في أوساط المجتمع الجزائري وهذا على أنه أستاذ جامعي بجامعة مولود معمري بتيزي وزو،وأمين المجلس العلمي للمسجد ورئيس مجلس الصلح بذات الولاية،حيث أشرف وناقش العديد من الرسائل والمذكرات الجامعية،وله العديد من المؤلفات والأبحاث والدراسات والمقالات العلمية،وله عدة مشاركات داخل وخارج الوطن. وفي كلمة أخيرة للدكتور سعيد بويزري اعتبر أن هذا التكريم نجاح للجزائر والإسلام، وأثنى على معهد المناهج الساهر على تكريم العلم وأهله كما أثنى أيضا على أسرته ورفقائه وأساتذته معتبرا إياهم أسباب النجاح والتكريم. يذكر بأن وسام العالم الجزائري تقليد دأب معهد المناهج على ترسيخه تكريما للعلم وأهله،حيث يسلم لعالم جزائري خدم وطنه فترك آثارا علمية،بحثية،تربوية أو فكرية،أو يسلم لباحث جزائري برز باختراعات في مختلف مجالات المعرفة والعلم،للإشارة فإن الطبعة الأولى للوسام منحت لعميد المؤرخين الدكتور أبو القاسم سعد الله،والطبعة الثانية كانت من نصيب الدكتورمحمد ناصر والدكتور جمال ميموني، فيما منحت آخر نسخة للدكتور عبد الرزاق قسوم والأستاذ الصحفي محمد الهادي الحسني.